النهار

أميركا تتوقّع أن تقبل إسرائيل مقترح الهدنة في غزة إذا وافقت عليه حماس
المصدر: أ ف ب
أميركا تتوقّع أن تقبل إسرائيل مقترح الهدنة في غزة إذا وافقت عليه حماس
كيربي يتكلم خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن (28 ايار 2024، أ ف ب).
A+   A-
قالت الولايات المتحدة، الأحد، إنه إذا قبلت حماس بخطة الهدنة المتعددة المراحل في غزة والتي أعلنها الرئيس جو بايدن، فإنها تتوقع أن تحذو إسرائيل حذوها.

وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لمحطة "إيه بي سي" الإخبارية "هذا مقترح إسرائيلي. لدينا كل التوقعات أنه إذا وافقت حماس على المقترح، كما نقل إليها، وهو مقترح إسرائيلي، فإن إسرائيل ستقول نعم".

وأضاف كيربي في البرنامج الحواري "هذا الأسبوع" إن الاتفاق الإطار تم نقله إلى حماس مساء الخميس بتوقيت واشنطن.

وأوضح "أننا ننتظر ردا رسميا من حماس".

من جهتها، أعلنت حركة حماس في رد فعلها الأولي أنها "تنظر بإيجابية" إلى الخطة المقترحة المؤلفة من ثلاث مراحل.

وقال الرئيس جو بايدن عند إعلانه المقترح الجمعة إنه يبدأ بمرحلة مدتها ستة أسابيع ستشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل أولي للرهائن والمعتقلين.

ثم سيجري تفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة، معتبرا أن "الوقت قد حان لانتهاء هذه الحرب".

ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السياسي المخضرم المتشدد الذي يقود حكومة ائتلافية يمينية هشة، لضغوط شديدة في الداخل، وقد أبدى تحفظات عن المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي.

وأصر نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تقضي على حماس وتحرر الرهائن.

كذلك، شدد على أنه وفقا "للمخطط الدقيق الذي اقترحته إسرائيل"، فإن الانتقال من مرحلة إلى أخرى كان "مشروطا" ومصمما للسماح لإسرائيل بالحفاظ على أهداف حربها.

ولفت جون كيربي إلى أن حماس رحبت بالمقترح.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "ما نأمل أن يحدث هو أن توافق (الحركة) على بدء المرحلة الأولى في أقرب وقت ممكن، والمرحلة الأولى ستسمح بخروج بعض الرهائن، المسنون والمرضى والنساء على مدى ستة أسابيع".

وتابع "لا قتال، مزيد من المساعدات الإنسانية، وبينما يحدث كل ذلك، سيجلس الجانبان ويحاولان التفاوض حول شكل المرحلة الثانية ومتى يمكن أن تبدأ".

اندلعت حرب غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1189 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما تم خلال الهجوم احتجاز 252 رهينة، لا يزال 121 منهم في غزة، من بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأدى القصف الإسرائيلي والهجوم البري الانتقامي إلى مقتل ما لا يقل عن 36439 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium