النهار

مرحاض واحد لكلّ 4 آلاف شخص... "أوكسفام" تندّد بأوضاع "مروّعة" في المواصي بغزة
المصدر: أ ف ب
مرحاض واحد لكلّ 4 آلاف شخص... "أوكسفام" تندّد بأوضاع "مروّعة" في المواصي بغزة
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في منزل تعرض لقصف إسرائيلي في مخيم البريج وسط قطاع غزة (3 حزيران 2024، أ ف ب).
A+   A-
ندّدت منظمة "أوكسفام"، الثلثاء، بالظروف الصحية "المروعة" في منطقة المواصي في جنوب قطاع غزة، حيث لا يحظى الفلسطينيون الذين لجأوا إليها منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح، سوى بمرحاض واحد لكل 4000 شخص، في المتوسط.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان إن "الظروف المعيشية مروعة لدرجة أنه لا يوجد في المواصي سوى 121 مرحاضًا لـ 500 ألف شخص - ما يعني أنه يتعين على كل 4130 شخصًا أن يتشاركوا مرحاضا واحدا".

ونقلت "أوكسفام" عن ميرا وهي موظفة في المنظمة وتعيش حاليا في المواصي بعدما اضطرت إلى النزوح سبع مرات منذ تشرين الأول قولها إن "الوضع غير إنساني. الظروف لا تطاق، لا توجد مياه نظيفة، ويضطر الناس إلى استخدام مياه البحر".

وغمرت مياه الصرف الصحي الاثنين، مخيما للنازحين في خان يونس بجنوب القطاع، بعد انفجار أنبوب.

وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن سكان المخيم حاولوا استخدام حاويات صغيرة أو زجاجات بلاستيكية لإزالة مياه كريهة الرائحة من خيامهم.

وقالت "أوكسفام" في التقرير الذي جاء بعنوان "خطر المجاعة يزداد بينما تجعل إسرائيل المساعدات إلى غزة مستحيلة" إنه في حين أن "1,7 مليون نسمة" يتركزون حاليا في "أقل من خُمس قطاع غزة"، فإن "القصف الجوي والبري المتواصل الذي تنفذه إسرائيل والعرقلة المتعمدة للاستجابة الإنسانية يجعلان عملياً وصول المنظمات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين والجائعين مستحيلاً".

وقالت مديرة منظمة "أوكسفام" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سالي أبي خليل "عندما يتم إعلان المجاعة، سيكون الأوان قد فات. وعندما يتسبب الجوع في المزيد من الوفيات، لن يتمكن أحد من إنكار العواقب الوخيمة المترتبة على منع إسرائيل المتعمد وغير القانوني والقاسي للمساعدات".

وفي مقابلة مع قناة إل سي إي الإخبارية الفرنسية الخميس وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتّهامات الموجّهة الى إسرائيل بتجويع المدنيين في غزة بأنّها "افتراءات".

وقال "لقد وفرنا نصف مليون طن من الغذاء والدواء. وعبّدنا طرقا، وفتحنا طرقا برية جديدة، وقمنا بعمليات إنزال جوي، وفعلنا كل شيء لتجنب المجاعة"، مضيفا أن السكان في غزة يستهلكون "3200 سعرة حرارية" في اليوم، أي "1000 سعرة حرارية أكثر مما هو مطلوب يوميا".

اندلعت الحرب إثر هجوم نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش الاسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأدت الحملة الإسرائيلية الانتقامية عبر القصف والغارات والهجوم البري إلى مقتل ما لا يقل عن 36550 شخصًا في غزة، معظمهم أيضًا من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium