قالت مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية إنها وزعت أكثر من 50 مليون وجبة في غزة وتأمل مواصلة توسيع نشاطها في القطاع الذي دمرته الحرب.
وسبق أن علقت المؤسسة عملياتها في نيسان بعد مقتل سبعة من موظفيها في ضربة إسرائيلية.
وأوضحت المؤسسة أن لديها حاليا مطبخين رئيسيين يعملان في غزة، و65 مطبخا تغطي تجمعات أصغر في أنحاء القطاع.
واستأنفت المؤسسة، التي أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس ويقع مقرها في الولايات المتحدة، عملياتها بعد شهر تقريبا من الضربة الجوية.
وندد حلفاء إسرائيل، ومنهم الولايات المتحدة، بمقتل موظفي الإغاثة السبع في الأول من نيسان وطلبوا منها تفسيرا لما حدث.
وقالت المتحدثة باسم المؤسسة ليندا روث في مؤتمر صحافي إن نحو 100 شاحنة تابعة لوورلد سنترال كيتشن عبرت الحدود من مصر إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي، مما أسهم في توفير الإمدادات التي تحتاجها الأطقم بشدة لإعادة تزويد جميع المطابخ بالمؤن.
وأضافت روث أن المؤسسة تعتزم أيضا فتح طريق إمداد جديد هذا الأسبوع في الأردن، حيث تبدي السلطات تعاونا كبيرا.
وذكرت أن المؤسسة تعمل على توزيع صناديق تضم وجبات معدة سلفا في غزة بالإضافة إلى الوجبات الساخنة.
وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للتخفيف من وطأة الجوع الشديد في قطاع غزة الذي مزقته الهجمات الإسرائيلية.
وبدأ الصراع بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول، وهو ما أدى إلى مقتل 1200 شخص وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وتسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل منذ ذلك الحين في دمار واسع في القطاع وتشريد معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليوني نسمة. وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
وقُتل عمال الإغاثة التابعون للمؤسسة عندما تعرضت قافلتهم للقصف بعد وقت قصير من إشرافهم على تفريغ 100 طن من المواد الغذائية التي جاءت إلى غزة عن طريق البحر. وعبّر الجيش الإسرائيلي عن "أسفه الشديد" إزاء الواقعة ووصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها غير مقصودة.
وقال جون توربي مسؤول نشاط المؤسسة في الشرق الأوسط إن وورلد سنترال كيتشن ليست لديها عمليات في شمال غزة، الذي يصعب على قوافل المساعدات الوصول إليه من المعابر الجنوبية المفتوحة.
وأضاف "لا تزال الاتصالات سيئة للغاية... من الصعب التواصل مع قوافلنا".
وذكر أن هناك بعض المناطق في غزة لا يصل إليها الغذاء، كما يوجد الكثير من المناطق التي يواجه فيها الناس صعوبات للحصول على مياه نظيفة.
وقال توربي "نتطلع دوما للتوسع قدر الإمكان".
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 196 من موظفي الإغاثة قُتلوا في غزة منذ تشرين الأول.