النهار

"سي أن أن": واشنطن تحضّ قطر للضغط على "حماس" لقبول الاتفاق أو الطرد من الدوحة
المصدر: "النهار"
"سي أن أن": واشنطن تحضّ قطر للضغط على "حماس" لقبول الاتفاق أو الطرد من الدوحة
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية.
A+   A-
لا يزال الوسطاء بانتظار ردّ "حماس" على المقترَح الأميركي بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزّة، وسط توقّعات مصريّة بالردّ خلال نهاية الأسبوع.

هذا الترقّب يرافقه حديث عن طلب أميركي إلى قطر ومصر وتركيا بالضغط على حركة "حماس" لقبول الاتفاق، وذلك باستخدام نقاط ضغط متعدّدة. فقد أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ مسؤولَين أميركيَين "طلبوا من دول عدّة التهديد بتجميد الحسابات المصرفية لأعضاء حماس"، وتضييق الخناق على سفرهم بحُريّة في المنطقة".

وبحسب "سي أن أن"، فقد حضّت الولايات المتحدة قطر على الإعلان عن أنّها ستطرد قادة حركة "حماس" من العاصمة الدوحة في حال لم تقبل الحركة الصفقة، وفقاً لأحد المسؤولَين الأميركيَّين.

وقال مسؤول إنّه "بعد أشهر من إخبار حماس بأنّهم قد يخاطرون بالطرد، فإنّ قطر وجّهت هذا التهديد بالفعل".

من جهته، أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بأنّ "القطريين يقتربون من فرض عقوبات على حماس، ويمارسون ضغوطاً شديدة على قيادتها للقبول بالمقترح الأميركي للتهدئة، ولو بالمرحلة الأولى منه على الأقل".

وأضافت القناة الإسرائيلية معلومات تُفيد بأنّ "مسؤولين قطريين وجّهوا انتقادات إلى حماس في ما يتعلّق بصفقة التهدئة، وأعربوا عن خيبة أملهم من سلوك الحركة".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قد أشار، الأربعاء، إلى أنّ الولايات المتحدة رأت أنّ مصر وقطر "تمارسان ضغوطاً كبيرة على حماس"، لكنّه رفض الخوض في تفاصيل حملات الضغط المنفصلة تلك.

وأضاف: "لقد رأينا كلا البلدين يؤديان، على ما أعتقد، دوراً مهمّاً للغاية في التوسط في هذه الصفقة، وفي توضيح أن هذه الصفقة في مصلحة الشعب الفلسطيني، والقيام بذلك بشكل مناسب".

إلى ذلك، يضيف تقرير "سي أن أن" أنّ المسؤولين الأميركيين يقولون سرّاً إنّ "مصر تمارس مزيداً من الضغوط على حماس أكثر ممّا كانت عليه في الماضي، ولكن التفاصيل الدقيقة للمدى، الذي ذهب إليه المصريون في حوارهم الخاص مع الحركة، لا تزال غير واضحة".

ولفتوا إلى أنّ "الولايات المتحدة تريد من القاهرة التهديد بقطع نقاط الوصول من مصر إلى غزة، وهي شريان الحياة الرئيسي للقطاع".

ويتابع المسؤولون الأميركيون، بحسب "سي أن أن"، أنّ "لديهم فكرة جيدة عن كيفية ممارسة الضغط الذي من شأنه أن يؤثر على أعضاء حماس الذين يعملون خارج ساحة المعركة في غزة، لكنّ التحدي الأهم هو إقناع يحيى السنوار بقبول الصفقة".

واعترف ميلر، الأربعاء، بأنّ السنوار قد لا يرى أنه من مصلحته قبول الصفقة المطروحة على الطاولة.

في السياق، قال مسؤول أميركي لـ"سي أن أن" إنّ إدارة بايدن تعتقد بأن هناك فرصة لإبرام الصفقة، فيما ذكر مصدر آخر للشبكة الأميركية أن مصر "تلقّت إشارات مشجّعة من حماس بشأن المقترح الأخير"، على الرغم من رفضهما تقديم تفاصيل دقيقة عن تلك "المؤشّرات الإيجابية". وذكر المصدران أنّ من المتوقع أن تردّ "حماس" على المقترح الإسرائيلي في الأيام المقبلة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium