تعرّض مخيّم النصيرات وسط قطاع غزّة لقصف عنيف جوّيّ وبرّيّ وبحريّ أدّى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وبحسب وسائل إعلام محلّيّة، فإنّ القصف نتج عن محاولة الجيش الإسرائيليّ سحب فرقة عسكريّة وقعت في كمين.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّه نجح في تحرير أربعة أسرى أحياء هم: نوعا أرغماني (25 عاماً)، ألموغ مئير (21 عاماً)، أندريه كوزلوف (27 عاماً) شلومي زيف (40 عاماً).
وأكّد أنّ "الوضع الصحّيّ للمحرّرين الأربعة جيّد، وتمّ نقلهم إلى الفحص الطبّيّ في مستشفى تل هاشومير".
وأوضحت وزارة الصحّة في غزّة أنّ عدد المصابين باستهداف السوق في النصيرات بلغ 210 قتلى ونحو 400 إصابة.
وأشارت "القناة 12" العبريّة إلى أنّ عدداً كبيراً من الطائرات يهاجم مخيّم النصيرات.
وأوضحت أنّ عناصر من حماس اكتشفت القوّة الخاصّة التي توجّهت لتنفيذ العمليّة، وتخوض اشتباكات ضارية معها وسط تغطية جوّيّة وقصف عنيف.
ونقلت مصادر مقرّبة من حماس أنّ ما يجري في مخيّم النصيرات منذ صباح اليوم يصنّف ضمن "الأحداث غير العاديّة والاستثنائيّة".
وعلّق رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس إسماعيل هنيّة اليوم السبت معتبراً أنّ إسرائيل لا تستطيع فرض خياراتها على الحركة.
وقال في بيان ردّاً على العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة في مخيّم النصيرات في غزّة: "إذا كان الاحتلال يعتقد أنّه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوّة فهو واهم".
وأضاف "الحركة لن توافق على أيّ اتّفاق لا يحقّق الأمن لشعبنا أوّلاً وقبل كلّ شيء".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل لا تستسلم للإرهاب وإنها تعمل بإبداع وشجاعة لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة".
وأضاف نتنياهو "نحن ملتزمون بالقيام بذلك في المستقبل أيضا. لن نهدأ حتى نكمل المهمة ونعيد جميع الرهائن إلى وطنهم، سواء الأحياء منهم أو الأموات".
وفي بيان للشرطة الإسرائيلية، تبيّن مقتل ضابط إسرائيلي من القوات الخاصة خلال عملية لإنقاذ الرهائن في غزة.
من جهته أعلن وزير الحرب الإسرائيليّ أنّه قرّر تأجيل بيانه بعد أنباء عن إنقاذ رهائنَ أحياء من مخيّم النصيرات في غزّة.
وبثّت قناة "نيوز 12" الإخباريّة الإسرائيليّة لقطات لأرغماني وهي تلتقي والدَها وتبتسم وتحتضنه. وكان مقطع فيديو لاختطاف أرغماني قد انتشر بعد وقت قصير من نقل حماس لها إلى غزّة في السابع من تشرين الأوّل.
ورحّب الرئيس الأميركي جو بايدن بعودةالرهائن، وقال خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ينضم إلى مضيفه في الترحيب بعودة الرهائن متعهدا "بعدم التوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وفي أوّل تعليق على تحرير الرهائن، قال أبو عبيدة: "نؤكّدُ أنّ الثمنَ الذي سنأخذه مقابل خمسة أسرى أحياء أو عشرة هو الثمن نفسه الذي كنّا سنأخذه مقابل جميع الأسرى".