بثّ الجيش الإسرائيلي لقطات قال إنّها اللحظات الأولى للعملية التي نفّذتها قوات إسرائيلية خاصة من وحدة "يمام" والشاباك، في مخيّم النصيرات في غزة، لإنقاذ رهائن كانوا في أحد المنازل في المخيّم.
هكذا أنقذ جنودنا البواسل المختطفين الإسرائيلين من قلب النصيرات في عمق قطاع غزة شعب إسرائيل حي 🇮🇱 pic.twitter.com/dUg0YDw1eN
بدوره، قال طيّار في سلاح الجوّ الإسرائيلي، شارك في إنقاذ الرهينة "نوعا أرغماني"، لصحيفة "جيروزالم بوست" إن "عملية الجيش لإنقاذ 4 رهائن من مخيّم النصيرات في وسط قطاع غزة قد اتّخذت "نقطة تحول"، وتطلّبت مناورة في اللحظة الأخيرة من قبل القوات الجوية".
وتم إنقاذ 4 رهائن، بما في ذلك أرغماني البالغة من العمر 26 عاماً، من موقعين منفصلين في إطار العملية المشتركة، التي نفّذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) ووحدة مكافحة الإرهاب الوطنية التابعة للشرطة الإسرائيلية.
وتحدث الكابتن "ر"، وهو طيّار في السرب 124 التابع لسلاح الجوّ الإسرائيلي، إلى الصحيفة عن مهمة الإنقاذ، وعن إحساسه بالفخر بفعل شيء "لا يقدّر بثمن"، معتبراً أن القوات الإسرائيلية تعاملت مع المصاعب ببراعة.
العملية كانت "مجتهدة ودقيقة"
وقال الطيّار إن العملية التي تمّ التخطيط لها منذ "عدّة أشهر" تمّ تنفيذها "بطريقة مجتهدة ودقيقة".
وتحدث "ر" عن اللحظات الأولى لانطلاق مهمّة الإنقاذ، قائلاً "بدأنا إحاطتنا الأخيرة بينما بدأت القوات البرية بالفعل في العمل. في هذه اللحظة، تكون مركّزاً ومنتبهاً تماماً لمهمتك. كلّ جزء منك يفكّر في كيفيّة تنفيذ مهامك بأكثر الطرق احترافيّة، ولا يمكن تشتيت انتباهك بكلّ ما يدور حولك".
وأوضح بأن "القوات كانت تنتظر في منطقة آمنة بالقرب من المخيّم أثناء تنفيذ مهمّة الإنقاذ. بقينا في تلك المنطقة، الجميع يجلسون ويستمعون إلى أجهزة الاتصال الخاصة بهم، بانتظار الأمر بالمضي قدماً".
وتابع: "كان من المفترض أن تنقل مروحيّتي قواتنا إلى خارج منطقة القتال بينما كانت مروحيّة أخرى جاهزة لإخراج "نوعا". لقد تضرّرت قدرات المروحيّة الثانية في العملية، لذلك تلقيّنا الأمر بتبديل المناطق".
وأضاف الطيّار: "رأيت "نوعا" والقوات المرافقة لها يدخلون إلى المروحيّة، وأبلغت على الفور أنّها أصبحت معنا وأنها تتمتع بصحة جيّدة".
تفاصيل "عملية أرنون"
قال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "تمكّنت قوات وحدة الشرطة الخاصّة من تحرير الأربعة المختطفين في عملية خاصة للفرقة 98 في قلب النصيرات، بدأت مع دخول قوات الفرقة غمار القتال في وسط القطاع عدة أيام قبل العملية".
وأضاف: "قوات لواء المظليين قادت عملية تخليص المختطفين، والقوات الخاصة تحت النار، ونقلتهم إلى نقطة الصعود إلى المروحية في قلب قطاع غزة"، لافتاً إلى أن "قوات لواء كفير عملت على مدار عدّة أيام في المنطقة، حيث تصرّفت تحت قيادته قوات مظليين وقوة خاصة من وحدة دوفدفان".
وأشار الجيش إلى أن "قوات اللواء 7 مدرعات عملت بسرعة على تصفية المقاتلين وتدمير البنى وتفعيل النيران لتمكين المختطفين من الفرار"، موضحاً بأن "طائرات سلاح الجوّ شنّت غارات على عشرات الأهداف العسكرية لإنجاح العملية".
وأردف البيان بأن "العملية نفّذت بعد أسابيع طويلة من جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة في الشاباك وقيادة المختطفين في هيئة الاستخبارات".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.