النهار

الأمم المتحدة ترفض اتهامات الحوثيّين لموظفيها المحتجزين في اليمن: "ادعاءات مشينة"
المصدر: أ ف ب
الأمم المتحدة ترفض اتهامات الحوثيّين لموظفيها المحتجزين في اليمن: "ادعاءات مشينة"
يمنيون يمشون في صنعاء للتعبير عن دعمهم للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم (10 ايار 2024، أ ف ب).
A+   A-
طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الحوثيين في اليمن بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن موظفين في الأمم المتحدة وعناصر إغاثة آخرين، رافضا الاتهامات لهم بالانضواء في شبكة تجسس.

أعلن الحوثيون الاثنين أن الأشخاص الذين أوقفوهم الأسبوع الماضي هم جزء من شبكة تجسس أميركية إسرائيلية، مضيفين أن المحتجين عملوا "تحت غطاء منظمات دولية وأممية".

ردّ تورك في بيان الثلثاء جاء فيه "أرفض رفضاً قاطعاً الادعاءات المشينة في حق موظفينا، وأشعر بقلق عميق إزاء ظروف احتجازهم".

أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية الأسبوع الماضي أن الحوثيين المدعومين من إيران اعتقلوا أكثر من عشرة موظفين عاملين في مجال الإغاثة، الكثير منهم موظفون في الأمم المتحدة، في ما بدت أنها خطوة منسّقة.

ولم يحدد الحوثيون عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم.

لكن تورك أوضح أنه تم احتجاز 13 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة من موظفي المفوضية.

وقال "أحث جماعة أنصار الله (الحوثيون)، سلطةَ الأمر الواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، على الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وكذلك عن الأفراد الآخرين المحتجزين بسبب ارتباطهم بالأمم المتحدة أو بمنظمات دولية غير حكومية أو جهات فاعلة أخرى تدعم الأنشطة الإنسانية".

وأضاف "من المهم جداً أن تضمن سلطات الأمر الواقع معاملة هؤلاء المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية وكرامتهم، وأن تمكنهم من الاتصال بعائلاتهم. ويجب أيضاً أن يُسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى الزملاء المحتجزين في أقرب وقت ممكن".

وأما بالنسبة للمعتقلين من غير الموظفين في الأمم المتحدة، فأعلنت منظمة "ميون" اليمنية لحقوق الانسان أن 18 موظفا وعاملا يمنيا في منظمات إغاثية خطفوا في أربع مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وتفيد منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأن الحوثيين خطفوا واعتقلوا تعسفيا وعذّبوا مئات المدنيين، بينهم عاملون في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، منذ اندلاع النزاع عام 2014.

وقال توسك "تضاف هذه الاعتقالات الأخيرة إلى اثنين آخرين من موظفي مكتبي، أحدهما محتجزٌ منذ آب 2023، والآخر منذ تشرين الثاني 2021. وكلاهما معزولان عن العالم الخارجي من دون السماح بالوصول إلى مكان احتجازهما أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة".
 
وتابع "هناك أيضاً موظفان لمنظمة يونيسكو محتجزان منذ ما قبل الاعتقالات الأخيرة".

وأكد تورك أن المفوضية تعمل "في اليمن منذ عام 2012 من أجل تعزيز وحماية حقوق جميع أبناء الشعب اليمني، بما في ذلك من خلال التواصل مع سلطات الأمر الواقع".

وشدد على أن "أي استهداف آخر للعاملين في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني في اليمن يجب أن يتوقف فوراً".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium