أعلن إقليم كردستان العراق، الثلثاء، توقيف أربعة "مهرّبين متاجرين بالبشر" لضلوعهم في غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل الإيطالية ما أدّى إلى مقتل 34 شخصًا وفقدان العشرات.
وفُقد أكثر من 60 شخصًا بعد غرق قارب قبالة سواحل كالابريا في منتصف حزيران فيما أُنقذ 11 آخرون. وكان القارب الذي انطلق من تركيا، يقلّ غالبية من الأكراد أتوا من العراق وإيران بالإضافة إلى عائلات أفغانية.
وأعلنت قوات الأمن الداخلي في الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي (الأسايش) في بيان "إلقاء القبض على أربعة متهمين وهم من كبار المهرّبين المتاجرين بالبشر" في إطار هذه القضية.
وأشارت إلى المتهمين الأربعة بالأحرف الأولى من أسمائهم، لافتة إلى أنه "يُشتبه في تورطهم بإرسال مواطني إقليم كوردستان المهرَّبين إلى السواحل الإيطالية، ما تسبب في غرق يختهم".
وأوقف الرجال الأربعة في محافظة السليمانية، حسبما قال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته.
وقضى ما لا يقلّ عن 34 شخصًا في حادث الغرق هذا، بحسب الحصيلة الأخيرة الصادرة عن خفر السواحل الإيطاليين الذين يواصلون عمليات البحث للعثور على المفقودين الذين كانوا على متن القارب.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن 3155 مهاجرًا توفوا أو فُقدوا في البحر الأبيض المتوسط العام الماضي.
ولقي أكثر من ألف حتفهم أو سُجّلوا في عداد المفقودين هذا العام بحسب المصدر نفسه.
وتُعدّ منطقة وسط المتوسط الواقعة بين سواحل شمال إفريقيا وإيطاليا ومالطا طريق الهجرة الأكثر حصدًا للأرواح في العالم إذ تسجّل فيها 80 في المئة من حالات الموت غرقًا أو الاختفاء.
وينطلق العديد من المهاجرين من تونس أو ليبيا على متن قوارب متوجهة إلى أوروبا وتكون إيطاليا عادة محطتهم الأولى.
وفي منتصف أيار، أعلنت سلطات كردستان العراق اعتقال مهرّب المهاجرين الملقّب بـ"العقرب" والملاحَق في دول أوروبية عدة، بعد تحقيق استقصائي لشبكة "بي بي سي" كشف أنه موجود في مدينة السليمانية.