النهار

في غزة... النهب يفاقم مشكلات توزيع المساعدات الآتية بحراً
المصدر: رويترز
في غزة... النهب يفاقم مشكلات توزيع المساعدات الآتية بحراً
صورة وزعها الجيش الأردني، وتظهر مساعدات إنسانية يتم إسقاطها جواً من طائرة عسكرية فوق جنوب غزة (25 حزيران 2024، أ ف ب).
A+   A-
قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن الرصيف الموقت الذي تديره الولايات المتحدة لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب يواجه تحديات لوجستية هائلة، أحدثها النهب.

ويبلغ طول الرصيف العائم 370 مترا وبدأ تشغيله في أيار، ويستقبل مساعدات خضعت لفحص سلفا في قبرص التي تزعمت جهود فتح طريق إضافي لتوصيل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

لكن العمليات تعطلت مرات عدة بسبب اضطراب البحر الذي أعاق العمل على الرصيف أو ألحق به أضرارا، فضلا عن الاعتبارات الأمنية على البر.
 
وعلى الرغم من التحديات، تعهدت كل من قبرص والولايات المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات.

وعلى الرغم من أن الرصيف سمح بوصول المساعدات الدولية إلى الشاطئ متفاديا الاختناقات على الطرق البرية، فإن الإمدادات تراكمت في الأيام القليلة الماضية في منطقة إعادة الشحن على ساحل غزة بينما تجري الأمم المتحدة مراجعة للترتيبات الأمنية.

وقال دوغ ستروبس، رئيس قسم مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مستشهدا بخبرته في العمل في أميركا اللاتينية وأفريقيا "لم أر قط بيئة أكثر صعوبة أو تعقيدا من هذه لعمل المجتمع الإنساني".

وأضاف أنه بالإضافة إلى العمل في منطقة صراع وصعوبات لوجستية يواجهها الرصيف نفسه، فإن نهب شاحنات المساعدات "امتد الآن في ما يبدو إلى ما يتجاوز مجرد التوزيع الذاتي".

وتابع "توسع (النهب) في الآونة الأخيرة ليتجاوز مجرد أن يوقف محتاجون مركبات ويحصلون على المساعدات، وأصبح منظما في ما يبدو، ليس بمعنى منظما على نطاق واسع، لكن هناك عناصر منظمة توقف الشاحنات وتأخذ منها السلع".

وقال مسؤولو إغاثة أميركيون إنه حتى 25 حزيران، وصل نحو 7000 طن من المساعدات إلى غزة عبر قبرص. وكان المسؤولون يتحدثون في ميناء لارنكا في قبرص، حيث يتم فحص الشاحنات التي تحمل المساعدات بأشعة إكس في حضور الجمارك الإسرائيلية والقبرصية قبل تحميلها على السفن.

وحصلت وكالات الأمم المتحدة على نحو 1000 طن لتوزيعها داخل الأراضي قبل بدء المراجعة الأمنية، وهناك نحو 6000 طن الآن في المحيط الآمن على ساحل غزة.

وقال مسؤولون أميركيون وقبارصة إنه سيكون هناك تدفق مستمر للسفن إلى الرصيف، في حين بدأت مناقشات بالفعل حول كيفية مواصلة تسليم المساعدات من قبرص عندما لا يصبح من الممكن استخدام الرصيف.

وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس "لدينا أفكار تناقشها المجموعة الأساسية".

وقالت جولي فيشر، السفيرة الأميركية لدى قبرص إن "ما يمثله كل هذا الجهد هو التزام الولايات المتحدة باستنفاد كل السبل الممكنة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium