أعلن مصدر طبي في مدينة العريش المصرية الخميس إجلاء 21 مريضا بالسرطان من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ إغلاق المعبر مطلع ايار/مايو الماضي عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول الحديث لوسائل الإعلام، لوكالة فرانس برس "وصل 21 مريضا بالسرطان إلى الأراضي المصرية عبر معبر كرم أبو سالم لتلقي العلاج بالامارات".
وتعثرت المفاوضات مرارا لإعادة فتح معبر رفح، وهو ممر رئيسي للمساعدات وعمليات الإجلاء.
ورفضت القاهرة استئناف العمليات عبر المعبر ما دامت القوات الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني.
وتم تحويل بعض شاحنات المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم القريب من إسرائيل، لكن مصادر إنسانية تقول إن المعدل اليومي للشاحنات التي تدخل الأراضي الفلسطينية يقل عن 90 شاحنة.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى 500 شاحنة يوميا على الأقل لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وقد دقت الأمم المتحدة مرارا ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني من المجاعة ويتعرض للقصف، حيث تكافح المستشفيات القليلة المتبقية لتعمل، بينما من الصعب بشكل متزايد الحصول على الغذاء وغيره من الضروريات.
اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37765 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.