النهار

السيسي وفون دير لايين يفتتحان مؤتمراً مصريّاً- أوروبيّاً للاستثمار في القاهرة
المصدر: "أ ف ب"
السيسي وفون دير لايين يفتتحان مؤتمراً مصريّاً- أوروبيّاً للاستثمار في القاهرة
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (أ ف ب).
A+   A-
افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم، في القاهرة، مؤتمراً مصريّاً أوروبيّاً حول الاستثمارات.

وقال السيسي في كلمته الافتتاحية إنّ "التشغيل والنمو الاقتصادي والطاقة المتجددة والخضراء هي أبرز محاور المؤتمر المصري الأوروبي"، الذي يهدف، وفق قوله، إلى "تمكين مجتمع الأعمال الأوروبي من الاستفادة من فرص الاستثمار في مصر".

وفي منتصف آذار، وقّع الاتحاد الأوروبي اتفاقات في مصر بقيمة 7,4 مليارات يورو على مدى أربعة أعوام في مجالات عدة، تشمل قروضًا واستثمارات وتعاوناً في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الارهاب.

وتُشكّل هذه الاتفاقات بالنسبة لمصر، التي تشهد حاليّاً أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، متنفّساً تحتاجه البلاد بشدّة.

من جهتها، قالت فون دير لايين: "نوقّع اليوم أول حزمة مليار يورو من المساعدات المالية الكلّية" في إطار هذا الاتفاق.

وأشارت المفوضية الأوروبية في بيان السبت إلى أن هذه الحزمة "تشكّل أكبر جزء من الدعم المالي الأوروبي المخصص لمصر ضمن قروض تبلغ قيمتها خمسة مليارات يورو" في إطار الدعم البالغ 7,4 مليارات الذي أُعلن عنه في آذار.

والمساعدات المالية الكلّية هي مساعدات يقدّمها الاتحاد الأوروبي لدول مجاورة تواجه مشاكل خطيرة في ميزان مدفوعاتها تُضاف إلى مساعدات يقدّمها صندوق النقد الدولي.

وأعلنت المسؤولة الأوروبية كذلك العمل على "زيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر بقيمة 1,8 مليار يورو"، بالإضافة إلى "توقيع أكثر من 20 صفقة ومذكرة تفاهم جديدة بقيمة تزيد عن 40 مليار يورو".

وأضافت أنّ "مصر لديها هدف طموح يتمثل في أن تصبح مركزاً للطاقة النظيفة وهذا في مصلحة أوروبا أيضاً".

وتسعى القاهرة إلى أن تصبح أحد المصدرين الرئيسيين للهيدروجين الأخضر الذي يتمّ إنتاجه عن طريق التحليل الكهربائي للمياه عبر طاقة كهربائية متجددة.

وتُعوّل كذلك على الغاز الطبيعي لديها للحصول على دخل بالعملة الأجنبية فيما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد بدائل للغاز الروسي على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وذكّرت فون دير لايين بأنّ "استقرار مصر وازدهارها أساسيان بالنسبة للمنطقة" التي تشهد حرباً في غزة والسودان وانعداماً مزمناً للاستقرار في ليبيا، وكل ذلك على الحدود مع أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

غير أن منظمات حكومية عدّة أبرزها منظمة العفو الدولية تعارض الشقّ المتعلق بالهجرة في الشراكة المصرية الأوروبية.

وانتقدت منظمة العفو الدولية في آذار ما أسمته "نهج الاتحاد الأوروبي المتمثل بالتمويل في مقابل الحد من الهجرة"، ووصفته بأنه يعد "خيانة للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والمحامين والناشطين الذين ينطوي عملهم على مخاطر شخصية كبيرة".

والأربعاء، دعت المنظمة الحقوقية، في بيان، إلى أن يستند منح الاتحاد الأوروبي مبلغ "7,4 مليار يورو إلى إصلاحات حقوقية".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium