بعد أسابيع من انهيار المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل ووصول التصعيد في غزّة ولبنان إلى حافّة الانزلاق حول حرب شاملة، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر مطّلعة، موقفاً جديداً في شأن الهدنة.
وقالت المصادر الإسرائيلية إنّ "الأيام المقبلة مصيرية في ما يتعلّق بهدنة في غزّة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس".
وأضافت أنّ "حماس زعمت أنّها تلقّت من الوسطاء تعديلات طفيفة على بنود الاقتراح الإسرائيلي الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن"، مشيرة إلى أنّ "هناك ضغوطاً كبيرة على الحركة، وسيحاول الوسطاء الحصول على ردّ إيجابيّ من يحيى السنوار في النهاية".
وتحدّثت مصادر للصحيفة عن "أيام حاسمة ستُمارس فيها الولايات المتحدة والوسطاء ضغوطاً كبيرة لانتزاع ردّ إيجابيّ من السنوار"، لكنّ المصادر أوضحت أنّه "لا أحد يعرف ماذا سيجيب السنوار".
ووفق الصحيفة، فإنّ "هذه المحاولة الإضافية تأتي في ظلّ تقدّم الجيش الإسرائيليّ في رفح، والانتقال المتوقّع إلى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية التي يُقال إنّها ستمنع الحرب مع "حزب الله" في الشمال".
إذ أوردت "يديعوت أحرونوت" أنباء عن "تقديرات في إسرائيل بأنّ الانتقال إلى المرحلة (ج) في غزّة قد يمنع حرباً في الشمال ويُمهّد الطريق أمام الصفقة".
ولا تزال الجهات الديبلوماسية الغربية والعربية تعمل على خطّ تجنُّب التصعيد في الشمال، وانزلاق المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل إلى حرب شاملة في لبنان.