النهار

معارك عنيفة لليوم الرابع في حي الشجاعية في مدينة غزة... حماس تلقّت مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار
المصدر: أ ف ب
معارك عنيفة لليوم الرابع في حي الشجاعية في مدينة غزة... حماس تلقّت مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار
أشخاص يبحثون عن أغراض يمكن اخراجها عقب غارة إسرائيلية على منطقة المواصي برفح جنوب قطاع غزة (29 حزيران 2024، أ ف ب).
A+   A-
تواصلت، الأحد، المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس وشهود عيان أن غارات جوية عدّة استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة خلال الليل، بينها مدينة غزة شمالًا ورفح وخان يونس جنوبًا.

ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عمليّة في الشجاعيّة في شرق مدينة غزة حيث يقول إنّ هناك "بنية تحتيّة إرهابيّة".

واستمرت العملية الأحد بحسب شهود وأطباء.

وأفاد الجناحان المسلّحان لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي بأنّهما يخوضان معارك مع القوّات الإسرائيليّة في منطقة الشجاعيّة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أمام حكومة الحرب "قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وجميع أنحاء قطاع غزة"، مضيفًا "يتم القضاء على عشرات الإرهابيين كل يوم. إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر قتال بالأيدي، وكذلك تحت الأرض".

وكانت إسرائيل أعلنت في بداية كانون الثاني أنها فكّكت "البنية العسكريّة" لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي السبت إن قواته "قضت على عدد من الإرهابيين وعثرت على أسلحة وشنّت غارات على مجمّعات قتالية مفخخة"، في موازاة قصف "عشرات مواقع البنية التحتية الإرهابية".

وأعلن الأحد أيضًا مواصلة عملياته في رفح في جنوب القطاع وفي وسطه.

وقالت سهام الشوا (50 عامًا) من الشجاعية لوكالة فرانس برس "حياتنا أصبحت جحيمًا، لا نعرف إلى أين نذهب لحماية أنفسنا وكلّ مكان معرض للقصف".
 
وفي الساعات الـ24 الاخيرة، قتل 43 فلسطينيا في الهجوم الاسرائيلي على غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
 
- ظروف "لا تطاق" -
اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، بدأ على أثرها الجيش الإسرائيلي حملة قصف مركّز ألحقها بهجوم برّي واسع النطاق على قطاع غزّة.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1195 شخصًا معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.

وقتل ما لا يقلّ عن 37877 شخصًا في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.

ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانيّة كبيرة منذ دخول القوّات الإسرائيليّة إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في أيّار.

وقالت منظّمة الصحّة العالميّة الجمعة إنّ 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من تشرين الأول، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة.

وقالت متحدّثة باسم الأمم المتحدة الجمعة إنّ المدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيّمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف "لا تطاق" في القطاع.

وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الظروف المعيشية "القاسية جدًا" في قطاع غزة.

في تل أبيب، تجمّع آلاف المتظاهرين السبت ككلّ أسبوع، للمطالبة بإعادة الرهائن وإسقاط حكومة نتنياهو.

وتحدثت الرهينة السابقة نوعا أرغماني (26 عامًا) التي أُطلِق سراحها في 8 حزيران مع ثلاث رهائن آخرين خلال عمليّة للجيش الإسرائيلي، في شريط فيديو قائلة "رغم عودتي إلى دياري، لا يمكننا أن ننسى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في أيدي حماس، ويجب أن نفعل كلّ ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم".

- تعديل خطة بايدن -
وأعلن القيادي في حماس أسامة حمدان السبت من بيروت أنّ الحركة تلقّت آخر مقترح لوقف إطلاق النار في غزّة في 24 حزيران، مكرّراً موقف الحركة في اشتراطها "وقفاً كاملاً للعدوان".

وقال "هذا الاقتراح لا يزال حتى اللحظة لا يحقّق وقفاً كاملاً للعدوان أو انسحاباً شاملاً للاحتلال من قطاع غزة. وبالتالي نحن قلنا وبكل وضوح وما زال هذا موقفنا، بدون أن يتحقق ذلك، كل ما يقدّم من أوراق هو عبارة عن تضييع وقت وتوفير مدى زمني إضافي للاحتلال ليمارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا ومحاولة من الإدارة الاميركية لإنقاذ نفسها".

وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر أيّار ما قال إنّه مقترح إسرائيلي على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حدّ للنزاع والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة من دون أيّ وجود لحماس في السلطة.

لكنّ هذا المقترح الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي، لم يُفضِ إلى نتيجة حتّى الآن.

ونقل موقع "أكسيوس" الجمعة عن "ثلاثة مصادر مطّلعة بشكل مباشر" أنّ "إدارة بايدن قدّمت في الأيّام الأخيرة صيغة جديدة لبعض أجزاء الصفقة المقترحة حول الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في محاولة لسدّ الفجوات بينهما والتوصّل إلى اتّفاق".

على الجبهة الشماليّة مع لبنان، حذّرت إيران السبت إسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضمّ طهران وحلفاءها الإقليميّين، في حال شنّت الدولة العبريّة هجوماً "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.
 
واعلن حزب الله اللبناني الاحد شن هجمات جديدة على مواقع عسكرية اسرائيلية عبر الحدود، فيما اشارت وسائل اعلام لبنانية الى قصف اسرائيلي في جنوب لبنان.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium