النهار

الجيش الإسرائيلي يُطلق سراح مدير مجمّع الشفاء الطبي محمد أبو سلميّة... ونتنياهو غاضبٌ: من اتّخذ القرار؟ (فيديو)
المصدر: "النهار"
من هو الطبيب محمد أبو سلميّة؟
الجيش الإسرائيلي يُطلق سراح مدير مجمّع الشفاء الطبي محمد أبو سلميّة... ونتنياهو غاضبٌ: من اتّخذ القرار؟ (فيديو)
الطبيب محمد أبو سلميّة
A+   A-
أطلق الجيش الإسرائيلي، اليوم، سراح مدير مجمّع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية مع نحو 50 أسيراً من غزة.
 
وفي أوّل تصريح للطبيب الذي اعتقل قبل أشهر من داخل المستشفى، قال: "اعتقلت لسبب سياسي والأطباء كانوا يضربوننا. لقد كان عذاباً يومياً منذ دخلت المعتقل".
 
وأوضح: "تم اعتقالي من قافلة إنسانية كانت تعمل على نقل الجرحى من مجمع الشفاء عبر معبر نتساريم".
 
وأضاف "اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية، بالهراوات، بالضرب، سحبوا منا الفراش والأغطية".
 
وأبدى الطبيب الفلسطيني ذهوله لما أصاب المجمّع من دمار: "خلال فترة اعتقالي منعت عني الأخبار وهالني حجم الدمار في غزة والمجمع الذي كنا نرى فيه بأنه قلعة محصّنة".
 
وتابع: "الأسير في السجون الإسرائيليّة يحصل على رغيف خبز يوميا من دون أي طعام. وكانوا ينتظرون المرضى منا لتفارق الحياة أو يلجأون الى البتر بدلا من علاج الجروح، ولاسيما في حالات مرضى السكري".
 
وأشار إلى أنّ وضع السجون كارثي وصعب جداً، ويجب أن يكون هناك كلمة حاسمة لالشعوب العربيّة من أجل حريّة الأسرى".
 
وطالب المنظّمات الدوليّة بزيارة الأسرى في السجون الإسرائيليّة والاطلاع على أوضاعهم المأساوية.
 
واستغرب أبو سلميّة حديث أطراف في الحكومة الإسرائيلية عن "عدم معرفتهم بخروجي من المعتقل وخرجت بطريقة رسمية".
 
وأضاف: "سنعيد بناء غزّة وبناء مجمع الشفاء الطبي من جديد".
 
وعن محاكمته قال: "أعيدت محاكمتي 4 مرات ولم تثبت إدانتي الأمر الذي حتم عليهم إطلاق سراحي".
 
 
وأعلن المستشفى الأوروبي في خان يونس الإفراج عن رئيس قسم العظام فيه الطبيب بسام مقداد "بعد اعتقاله قبل أشهر".

وفي أيار الماضي، توفي الطبيب عدنان البرش في أحد السجون الإسرائيلية وقالت منظمات حقوقية فلسطينية إنه قضى تحت التعذيب.
 
وتعليقاً على إطلاق سراحه، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الخطوة باعتبارها "تسيّباً أمنياً".
 
وقال: " الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وعشرات المخربين الآخرين إهمال أمني".
 

في السياق، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إنه لم يكن على علم بقرار إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، وذلك بعد انتقادات إسرائيلية طالت قرار إطلاق سراحه.
 
 
ودعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى "إيقاف غالانت ورئيس الشاباك لاتباعهما سياسة مستقلة تتعارض مع سياسة الحكومة".
 
وأوضح مكتبه: "أوعزنا بإجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم اليوم-قرار الإفراج عن الأسرى جاء بعد جلسة المحكمة العليا حول ظروف الاعتقال في سديه تيمان، ويلقي باللوم على جهات أمنية إسرائيلية، مؤكداً: "هوية الأسرى المفرج عنهم حددتها جهات أمنية".
 
وأشار إلى أن "رئيس الوزراء غاضب لأنه علم من وسائل الإعلام بخبر الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وطالب بإجابات في أسرع وقت ممكن"
 
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إطلاق سراح أبو سلمية مع آخرين جاء بسبب امتلاء السجون.
 
ونقل موقع "والا" عن مصادر في مكتب وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت:"لم نكن على علم بنيّة الإفراج عن مدير مشفى الشفاء".
 
محمد أبو سلمية يُعرف أيضاً بكنية "أبو خالد"، وهو طبيب فلسطيني متخصّص في طب الأطفال. وُلِد في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزّة عام 1973. تولّى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وتولى منصب مدير مستشفى الشفاء عام 2019، حتى اعتقاله بتاريخ 23 تشرين الثاني 2023.

اعتُقل أبو سلمية خلال عملية اقتحام قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة. وقد تعرض للتعذيب والتنكيل في السجون الإسرائيلية بسبب رفضه الإذعان للمزاعم التي حاول الجيش الإسرائيلي نشرها بخصوص استخدام المستشفى لأغراض عسكرية.

وقد نقل أحد رفاقه في الأسر أن سجّاني أبو سلمية أجبروه على الجثو على يديه وركبتَيه بعدما كسروا يديه ووضعوا حبلاً على رقبته واقتادوه أمام بقية الأسرى، وفق ما تداولته وسائل إعلام فلسطينية.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium