النهار

خمسة فلسطينيّين قضوا بنيران الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربيّة المحتلّة
المصدر: أ ف ب
خمسة فلسطينيّين قضوا بنيران الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربيّة المحتلّة
تشييع أربعة فلسطينيين قتلوا قبل يوم في غارة جوية إسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين بالقرب من طولكرم في الضفة الغربية المحتلة (3 تموز 2024، أ ف ب).
A+   A-
قُتل خمسة شبّان فلسطينيين في عمليتين عسكريتين منفصلتين للجيش الإسرائيلي في مدينتي طولكرم وجنين في شمال الضفة الغربية المحتلة وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر إسرائيلية.

وتزايدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة في مخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين الواقع قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وفي منشور على تلغرام، قال الجيش الإسرائيلي ليل الثلثاء إنّه قصف من الجوّ "خلية في منطقة نور شمس أثناء قيامها بتجهيز عبوة ناسفة".

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنّ "أربعة شبّان استشهدوا في قصف إسرائيلي لمخيّم نور شمس".

ونشرت الوزارة أسماء القتلى الأربعة وهم أربعة شبّان تراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" فإنّ الشبّان الأربعة "استشهدوا متأثّرين بإصاباتهم بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية، أثناء تواجدهم وسط مخيّم نور شمس".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) إن "ما لا يقل عن مئتي منزل أصيبت باضرار خلال العملية التي نفذتها القوات الاسرائيلية في مخيم نور شمس للاجئين"، ما أدى أيضا "الى نزوح 11 عائلة تضم 47 فردا".

واضاف المكتب أن "الطريق الرئيسية التي تربط مدينة طولكرم بمحافظتي نابلس وجنين تعرضت أيضا لأضرار كبيرة، مما تسبب بقطع إمداد المياه واضطراب موقت في خدمات الكهرباء والإنترنت في المخيم".

وفي مدينة جنين القريبة، قتلت قوات إسرائيلية بعد ظهر الأربعاء "الشاب نضال زياد العامر (23 عاما)" وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب.

وقال مصدر أمني إسرائيلي لفرانس برس إن العامر "قتل أثناء محاولة الجيش الاسرائيلي اعتقاله بسبب نشاطه العسكري".

وكان طفل وامرأة قتلا الإثنين شمال الضفّة الغربية المحتلة خلال عملية توغّل نفّذها الجيش الإسرائيلي في نور شمس.

والأحد، أعلنت منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنّ مقاتلاً من جناحها المسلّح قُتل في المخيّم في غارة نفّذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة خمسة أشخاص بالهجوم، اثنان منهم إصابتهم خطرة.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول.

وفي نيسان الماضي، قتل 14 شخصاً في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس استمرت نحو ثلاثة أيام.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنّ عمليات التوغّل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلّحة، لكن غالباً ما يسقط فيها مدنيون أيضاً.

وقتل ما لا يقلّ عن 561 فلسطينيا على الأقلّ في الضفّة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

واندلعت الحرب إثر شنّ حماس هجوما داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا مصرعهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37900 شخص في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium