النهار

الحوثيون يبدأون معركة "الطوفان المدمّر"... ماذا في السيناريو الافتراضي؟
المصدر: "النهار"
نفّذت القوات المسلّحة اليمنيّة مناورة عسكريّة من أربع مراحل تحت عنوان "الطوفان المدمر"، وتحاكي هجوماً افتراضياً على القوات الإسرائيلية والبريطانيّة.
الحوثيون يبدأون معركة "الطوفان المدمّر"... ماذا في السيناريو الافتراضي؟
صور وزعتها القوات المسلحة اليمنية عن المناورة الافتراضية
A+   A-
نفّذت القوات المسلّحة اليمنيّة مناورة عسكريّة من أربع مراحل تحت عنوان "الطوفان المدمر"، وتحاكي هجوماً افتراضياً على القوات الإسرائيلية والبريطانيّة.
 
شارك في المناورة عدة وحدات عسكرية منها سلاح الجو المسيّر، وحدات المدفعيّة، القناصة، وحدة ضد الدروع، وقوات المشاة، وسلاح المدرعات، والهندسة. وتم تقسيم منطقة المسؤولية إلى موضعين (الهجوم - الدفاع)، مع التركيز على القيادة والسيطرة والتنسيق بين مختلف الوحدات.
 

وبدأت المناورة بالهجوم على معسكرات إسرائيلية وبريطانية افتراضية. وقامت الطائرات المسيرة في المرحلة الأولى من الهجوم باستهداف الجنود داخل المعسكر الإسرائيلي البريطاني بقذائف نوع 120 ملم، بينما استهدفت الطائرات الأخرى الآليات المتواجدة داخل وخارج المعسكر وتدميرها وإخراجها عن الجهوزية، وتعطيل أجهزة الرقابة والرصد، وفي الوقت نفسه تم استهداف غرف القيادة والسيطرة، مما أدى إلى إرباكه وفقدانه السيطرة على الوضع وعزله عن باقي القوة لديه.

وفي المرحلة الثانية، قامت وحدة المدفعية باستهداف غرفة القيادة والسيطرة لسلاح المدفعية وتعطيلها عن تقديم أي مساندة لقواتها وذلك بالتزامن مع استهداف مكثف لمرابض وبطاريات مدفعية العدو بواسطة حُزم نارية دقيقة.

بينما استهدفت وحدات القناصة في المرحلة الثالثة، كاميرات المراقبة المتمركزة فوق المباني بقناصات عيار 50 بدقه عالية وتعطيلها لمساعدة القوات المهاجمة على التقدم وتجنيبها أي رصد أو استهداف، واستمر الزخم في الهجوم المتزامن على معسكر العدو المفترض مع استمرار النيران والتنسيق بين القوات المهاجمة.

وفي المرحلة الرابعة، قامت سرية من سلاح ضد الدروع رماة آر بي جي (RPG) بالتحرك والخروج من الأنفاق السرية تحت الأرض وتوزيع الفصائل لمهاجمة الأهداف على سور المعسكر، واستهداف القوات المتواجدة في المباني، وتدمير الآليات المتبقية داخل وخارج المعسكر.
 

فيما قام الفصيل الثاني من ضد الدروع باستكمال استهداف الأهداف المتبقية على سور المعسكر وفوق المباني، في حين تقدم الفصيل الثالث باتجاه المعسكر واستهدف الثكنات المتواجدة في الدور الأول من مبانيه.

وفي الوقت نفسه، تم تحريك فصيل آخر من ضد الدروع فوق وسائل متحركة (دراجات نارية) بعد خروجهم من الأنفاق باتجاه المعسكر عبر مسارين من الميمنة والميسرة لاستهداف الأهداف المتواجدة في حامية المعسكر وكذلك الآليات العسكرية المتبقية للعدو والرجوع إلى أماكنهم.

وبعد تدمير جميع الأهداف في مباني وسور المعسكر الإسرائيلي وتدمير آلياته وأسلحته، بدأت المرحلة الخامسة بتطهير المعسكر والسيطرة الكاملة عليه باستخدام قوات المشاة والآليات، حيث تم نقل فصيل نوعي من قوات المشاة على عربات مدرعة من نوع (بي أم بي) عبر مسارين للإطباق على المعسكر وتحقيق التماس مع العدو.

وتم تنفيذ الخطة الهجومية في زمن محدد يحاكي الواقع الحقيقي للقوات المناورة، وتم خلاله تقديم نموذج من التكتيك القتالي في العمليات الهجومية التي تحاكي طبيعة المهمة، ثم انتقلت المناورة إلى موضع الدفاع عن منطقة المسؤولية التي تسيطر عليها القوات اليمنية، وفق خطة دفاعية لجميع الاحتمالات والسيناريوهات التي يستخدمها العدو في الهجوم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium