تحدّث الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري لوسائل إعلام أميركية، وبدا وأن ثمّة قناعة بأن الجيش الإسرائيلي غير قادر على تحقيق الهدف المركزي للحرب على غزة، وهو القضاء على حركة "حماس وقدراتها العسكرية"، وذلك بعدما تعهّد المسؤولون السياسيون القضاء على الحركة في بداية الحرب وبعد عملية "طوفان الأقصى".
ونشرت وسائل إعلام أميركية تقارير من جولة لمراسليها في منطقة رفح، وشملت الجولة مقابلة مع قال هغاري الذي قال لمراسل شبكة "فوكس نيوز" إن "الانتصار" بالنسبة للجيش الإسرائيلي هو "إعادة المخطوفين وإعادة السكان إلى بيوتهم في جميع الحدود، مع شعور بالأمن"، وأضاف لاحقا أن "الانتصار هو سلب قدرة العدو لتنفيذ مجزرة وحشية أخرى مثلما حدث في 7 أكتوبر".
واعترف هغاري بعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على القضاء على قدرات "حماس" العسكرية، بقوله لمراسل شبكة ABC إنه "على ما يبدو أننا سنتحدث بعد 5 سنوات أيضا عن الحركة الإرهابية حماس". وكلمة "إرهابية" هنا تعني المسلّحة.
وقال هغاري للقناة 12، قبل أسبوعين، إن "أي حرب تنتهي باتفاق وعلينا أن نُعرّف كيف سيبدو اتفاقا كهذا"، مضيفا أن "الأمن ينبغي أن يكون بالأفعال. ونحن نسعى إلى هذا الأمر في غزة والشمال (أي لبنان). وهذا تحد كبير سننفذه".
وفيما يتعلق بعودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم في مطلع شهر أيلول المقبل، أي لدى افتتاح السنة الدراسية، قال هغاري للقناة إنه "ليس صائبا تحديد تاريخ لا يمكننا تحقيقه".
وأضاف هغاري أن "أي حرب في الشمال ستنتهي باتفاق، وعلى الجيش الإسرائيلي التيقن أنه لا توجد قوات لـ"حزب الله" عند الحدود ومن شأنها أن تشكل خطرا على السكان".