مجزرة شهدتها منطقة المواصي في غزّة اليوم إثر إلقاء نوع من القنابل الأميركيّة الفتاكة على خيم النازحين. فما هي هذه القنابل التي حوّلت الأجساد إلى أشلاء متناثرة؟
ذكرت صحيفة معاريف أنّ القنابل الملقاة من نوع " JDAM " ، أي ذخائر الهجوم المباشر "الغبيّة" وهي حزمة منخفضة التكلفة بنتها شركة بوينغ، وتتكون من أجهزة توجيه من خلال القمر الصناعي، تثبت على القنابل غير الموجهة وتحولها إلى ذخائر موجهة "ذكية" تعمل في جميع الأحوال الجوية.
ومدى هذه القنابل يصل إلى 15 ميلا بحريا (28 كلم). وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل (227 كلغ) إلى 2,000 رطل (907 كلغ).
وفي النزاعات المسلحة الأخيرة التي خاضتها الولايات المتحدة، أثبتت جدام بأنها دقيقة، ويمكن أن تنطلق من الطائرات في جميع الظروف الجوية وعلى مسافة كبيرة من الهدف .
وأشارت الصحيفة إلى أنّ 8 قنابل جيدام ألقيت على خانيونس صباح اليوم وهي من النوع المتطور والفتاك، أميركية الصنع و موجهة بالليزر وتعتمد على تكنولوجيا استشعار متقدمة وذكاء اصطناعي".
ومن المحتمل أن تكون استخدمت قنابل من نوع "بنكر باستر" نظراً للحفرة الضخمة التي أحدثها القصف في محيط خيم النازحين.
في حين أشارت وسائل إعلاميّة إسرائيلية إلى أنّ الجيش استخدم قنابل "MK84" الأميركية التي تزن طناً من المتفجّرات في قصف منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
وذكر موقع "ميفزاك لايف" العبري أن القنابل الأميركية التي استخدمها الجيش في مواصي خان يونس كانت ضمن شحنة الأسلحة التي أخرت الولايات المتحدة تسليمها في شهر أيار الماضي.
والقنبلة “أم كيه 84″ (MK84) وتعرف أيضا بـ”مارك 84″، سميت بـ”المطرقة” للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها.
وتزن القنبلة حوالي ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريبا) وهي قنبلة موجهة لها رأس حربي متفجر.
ووفق المصدر ذاته، فإن القنبلة الثقيلة الموجهة قادرة على إحداث حفرة عرضها 15 متراً وعمقها 11 متراً، وتخترق حتى 38 سم من المعدن أو 3.3 متراً من الخرسانة.
وأوضح الموقع أن قنابل من هذا النوع استخدمتها القوات الجوية الإسرائيلية في الهجوم على المفاعل النووي العراقي في 7 حزيران 1981.
وتقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكانت إسرائيل أعلنتها "منطقة إنسانية" وطلبت من النازحين التوجه إليها.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "لا زالت هناك العديد من جثامين الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين لا يمكن الوصول إليها بسبب حجم القصف الكبير الذي استهدف بها الاحتلال اماكن وخيام النازحين" واصفا ما حصل بأنه "مجزرة جديدة".