الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

العراق: انتشال رفات 139 من ضحايا الجهاديّين من حفرة في شمال البلاد

المصدر: أ ف ب
ضياء كريم متكلما خلال العرض التوضيحي لمراحل انجاز فتح مقبرة بئر علو عنتر (دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، 13 تموز 2024).
ضياء كريم متكلما خلال العرض التوضيحي لمراحل انجاز فتح مقبرة بئر علو عنتر (دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، 13 تموز 2024).
A+ A-
انتشلت السلطات العراقية رفات 139 شخصاً من شق جيولوجي طبيعي ضخم يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدمه لإلقاء ضحاياه فيه خلال سيطرته على محافظة نينوى في شمال العراق، وفق ما قال مسؤول لوكالة فرانس برس.

وتقع حفرة علو عنتر في منطقة تلعفر على بعد نحو 70 كيلومتراُ غرب مدينة الموصل، التي شكلت "عاصمة" التنظيم المتطرف خلال فترة سيطرته الدامية. ولا يعرف عدد الجثث التي تم إلقاؤها في الحفرة، لكن جهود البحث عن مزيد من الضحايا لا تزال مستمرة.

وقال ضياء كريم، مدير قسم المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، وهي مؤسسة حكومية مكلفة العثور على المقابر الجماعية والتعرف على الرفات "حتى الآن، تم رفع رفات 139 ضحية بينهم شباب وفتيان ونساء وذكور".
 

وأضاف كريم لفرانس برس أن "الضحايا بحسب افادات شهود عيان هم من الأيزيديين والتركمان الشيعة وبعض سكان الموصل في هذه المنطقة والذين كانوا ضمن القوات الامنية"، مشيراً أيضاً إلى أن مقتلهم يعود "بحسب الافادات لفترة سيطرة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)"، وربما إلى فترة وجود تنظيم القاعدة في المنطقة.

وخلال سنوات سيطرته على مناطق واسعة امتدت بين العراق وسوريا، بث مقاتلو التنظيم الرعب، وحوّلوا حياة الناس إلى جحيم، فنفّذوا إعدامات بقطع الرأس وفرضوا عقوبات بقطع أصابع المدخنين أو أيدي السارقين وجعلوا من نساء الأقلية الأيزيدية "سبايا" ودمّروا كنائس وجوامع ومتاحف.

وأوضح أحمد الأسدي من "مؤسسة الشهداء" أنه "لم يتم دفن الضحايا بل تم إلقاؤهم" في حفرة علو عنتر، التي يراوح عمقها بين 12 و42 متراً.

واضاف أن بعض الضحايا قتلوا "بالرصاص وآخرين ذبحاً"، كما عثر على بعضهم في أكياس.

ولفت الى أن بعض الملابس تشير إلى أنهم ربما كانوا من الأيزيديين والتركمان، كما عثر على جثث بلباس برتقالي من النوع الذي كان يرتديه الرهائن لدى التنظيم المتطرف.

ونقلت الجثث المستخرجة من الحفرة الى دائرة الطب الشرعي سعيا للتعرف على هويات اصحابها عبر فحوص الحمض النووي.

وأبلغ عن وجود ضحايا في الحفرة بعدما استعادت القوات العراقية السيطرة على المنطقة عام 2017، لكن العمل على انتشال الجثث بدأ في أيار/مايو.

ويُعتقد أن حفرة مماثلة أكبر حجما تُعرف باسم "الخسفة" في شمال العراق تحتوي على جثث العديد من ضحايا التنظيم المتطرف. كما تم استخدام حفرة بعمق 50 مترًا في شمال سوريا موقعا لرمي الجثث خلال حكم التنظيم، وفقًا لتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش العام 2020.

وإضافة إلى المقابر الجماعية المرتبطة بجرائم تنظيم الدولة الإسلامية، ما زالت السلطات العراقية تعثر على مقابر جماعية تعود لعهد نظام صدام حسين، الذي أطيح بعد غزو العراق عام 2003. لكن عمليات تحديد الهويات بطيئة ومكلفة ومعقدة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم