قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، إن اسرائيل "ليست لديها أي نية" لإحلال السلام في قطاع غزة.
وقال فيدان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان "ترتكب إسرائيل و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو مجازر جديدة كلّما توافرت أجواء إيجابية. هذا يُظهر أنهما في الواقع ليس لديهما أي نية للسلام".
وأضاف "بعد الهجوم على مدنيين في خان يونس أمس (السبت)، نفهم أن نية إسرائيل ليست إنهاء هذا النزاع بل مواصلة سياستها لإبادة الشعب الفلسطيني".
وأسفرت ضربة استهدفت مخيّم المواصي للنازحين في جنوب قطاع غزة السبت عن مقتل 90 شخصًا على الأقل وإصابة 300 بجروح، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
واستهدفت غارة ثانية مسجدًا في مخيّم الشاطئ في غرب مدينة غزة، حيث أفاد الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 20 شخصًا.
والأحد، أعلنت إسرائيل أن الغارة على منطقة المواصي أسفرت عن مقتل رافع سلامة، القيادي العسكري البارز في حركة حماس، لافتة الى أنه "أحد العقول المدبرة" لهجوم السابع من تشرين الأول.
وقالت السبت إنها استهدفت محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس. لكن حماس أكدت الأحد أنه "بخير".
وأضاف فيدان الأحد "في وقت قبلت حماس حتى لو بصعوبة اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن تقبل به إسرائيل في أقرب وقت وأن تضع حدًا لإراقة الدماء (...) وإلّا سيكون هناك مزيد من الوفيات والمجازر وانعدام الاستقرار، ونحن لا نريد رؤية ذلك".
ولطالما أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن دعمه لحركة حماس الفلسطينية.
والأحد، أفاد قيادي كبير في حماس وكالة فرانس برس بأن الحركة قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة منددا بـ"عدم جدية الاحتلال" و"ارتكاب المجازر في حق المدنيين العزّل".
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش.
ردا على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجوما مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38584 قتيلا معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في القطاع.