قُتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الثلثاء في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن القتيل طعن جنديا فيما رجحت مصادر فلسطينية أنه قُتل أثناء محاولة اعتقاله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من الحادثة.
وأكد مصدر طبي في مستشفى رام الله الحكومي مقتل الشاب أحمد رمزي السلطان (20 عاما).
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيانها إن الشاب "جرى باتجاه القوة (العسكرية) وبيده سكين وطعن أحد الجنود ورد جندي آخر بإطلاق النار وقتل الشاب الذي يبلغ 19 عاما ويتحدر من قطاع غزة".
وأكد عم الشاب بسام السلطان لوكالة فرانس برس إنه كان يعيش في رام الله قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة ويعمل في محل تجاري قريب.
وقال"الشهيد يعمل في محل برافو (سوبر ماركت)، وخرج مع الفجر للصلاة وتحضير نفسه للعمل، وفوجئ بوجود الجيش".
وأضاف "لأنه مكتوب في هويته أنه من سكان غزة، حاول أحمد الاختباء من الجيش في بناية قريبة فأطلقوا عليه النار، أصابوه ونقلوه الى بيت إيل القريبة (وهو معسكر للجيش الإسرائيلي)، وهناك توفي حيث أبلغونا عبر الهلال الأحمر الفلسطيني".
ورجحت مصادر أمنية فلسطينية رواية العائلة.
وقال مسؤول أمني رفيع المستوى في رام الله والبيرة فضل عدم الكشف عن هويته "ما لدينا من معلومات أنه وقع عراك بالأيدي بين الشاب وجندي، وعلى ما يبدو أطلق جندي آخر النار باتجاه الشاب أحمد فأرداه".
وأشار بيان الشرطة إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تنفذ عملية عسكرية في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله.
وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي داهم فجرا محل صرافة ومحلاً آخر.
وقال الشهود إن القوات صادرت محتويات محل الصرافة ونقلتها عبر شاحنة عسكرية.
وأظهرت مقاطع مصورة لفرانس برس آليات عسكرية إسرائيلية تجوب شوارع المدينة بينما رشقها شبان بالحجارة.
كما شوهدت شاحنة عسكرية تقف قرب أحد المحال التجارية في المدينة.
تشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول.
وقتل ما لا يقلّ عن 574 فلسطينيا في الضفّة برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.