أكّدت الصين، الثلثاء، استعدادها لتيسير "المصالحة بين الأطراف الفلسطينية"، بعد تقارير عن اجتماع مرتقب في بيجينغ بين حركتَي حماس وفتح.
الاثنين، أكّد أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح صبري صيدم لوكالة فرانس برس أن لقاءات مع مسؤولين في الصين ستُعقد في العشرين والحادي والعشرين من تموز الجاري، وأنه من الممكن أن يعقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس قبيل انعقاد الاجتماعات الرسمية.
ولم تدل حماس على الفور بأي تعليق.
ولدى سؤاله الثلثاء، لم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان بشكل رسمي انعقاد لقاء في بيجينغ لكنه أشار إلى أن الصين ستنشر "معلومات في الوقت المناسب".
وأضاف لين "تدعم الصين كل الأطراف الفلسطينية في هدف تحقيق المصالحة والوحدة عن طريق الحوار والتفاوض"، مشيرًا إلى أن بيجينغ "مستعدة... لتوفير الفرص" لتحقيق هذا الهدف.
ويسود الانقسام الساحة الفلسطينية منذ أن سيطرت حركة حماس بالقوة على قطاع غزة في العام 2007 بعدما فازت في الانتخابات التشريعية في العام 2006.
ولم تفلح العديد من المحاولات التي جرت في العديد من العواصم لتحقيق مصالحة بين الطرفين.
لكن الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول اثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل، أحيت الدعوات للحوار.
واستضافت بيجينغ لقاء بين فتح وحماس في نيسان عندما تم الاتفاق على اجتماع آخر في حزيران قبل تأجيله.
وأعربت الخارجية الصينية حينها عن أملها في أن تتمكن من الدفع نحو "المصالحة بين الفلسطينيين".
عززت بيجينغ في السنوات الأخيرة علاقاتها التجارية والديبلوماسية مع دول الشرق الأوسط وسهّلت العام الماضي التقارب التاريخي بين إيران والسعودية.
ويحتفظ كذلك العملاق الآسيوي الداعم للقضية الفلسطينية، بعلاقات جيدة مع إسرائيل.