النهار

مصر: توقيف فنّيّ لاتهامه بعرض عبارات مسيئة للسيسي على شاشة إعلانات
المصدر: أ ف ب
مصر: توقيف فنّيّ لاتهامه بعرض عبارات مسيئة للسيسي على شاشة إعلانات
صورة نشرتها وزارة الداخلية المصرية للموقوف (16 تموز 2024، فايسبوك).
A+   A-
أوقف فنّيّ في مجال الشاشات الإلكترونية بعد اعترافه بعرض "عبارات مسيئة" على شاشة إعلانات في أحد الشوارع غرب القاهرة، بحسب بيان الثلثاء، بعد يومين من انتشار مقطع فيديو يظهر صورا وتعليقات مسيئة للرئيس المصري عرضت على شاشة اعلانات.

وأفاد بيان الوزارة المصرية بأنه "في إطار جهود كشف ملابسات العبارات المسيئة التي تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة... تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط مرتكب الواقعة: فنّيّ شاشات إلكترونية".
 

وأضاف البيان بأن المتهم "اعترف بارتكاب الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج".

ولم يكشف بيان الداخلية عن العبارات التي تم عرضها، ولكن في الوقت نفسه يتداول مصريون على منصات التواصل الاجتماعي منذ ليل الأحد مقطعا قصيرا تم تصويره في شارع "الملك فيصل" الذي يعد من أبرز شوارع محافظة الجيزة وأكثرها حيوية، لشاشة اعلانات كبيرة تعرض صورا معدلة فنيا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كُتب عليها تعليقات.

وأظهرت واحدة من الصور المعروضة على شاشة الاعلانات المخترقة السيسي في زيّه وقيعته العسكريين بينما كان وجهه ملطخا بالدماء وكُتب عليها "أيحسب أن لن يقدر عليه أحد"، في إشارة إلى إحدى آيات القرآن.

وتعد هذه الواقعة نادرة الحدوث في ظل نظام عُرف في أوساط الحقوقيين بشدة قبضته الأمنية منذ أن تولى السيسي الحكم بعد أن أطاح الجيش بالرئيس الاسلامي الراحل محمد مرسي في العام 2013 عقب تظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه.

وفي السياق نفسه عرضت العديد من شاشات الاعلانات الكبرى في شوارع القاهرة مقطعا مسجلا يظهر وقائع عنف سابقة اتهمت بها جماعة الإخوان المسلمين وكتب عليها "حتى لا ننسى" و"الإخوان جماعة إرهابية".

وشهدت مصر بعد إطاحة مرسي اعتداءات دامية من مجموعات متطرفة استهدفت قوات الأمن والمدنيين.

وفي تشرين الثاني 2013 صُنف تنظيم الاخوان رسميا في مصر "جماعة إرهابية".

ويتّهم المدافعون عن حقوق الإنسان مصر التي تحتل المرتبة 136 من أصل 142 في مؤشر سيادة القانون الصادر عن مشروع العدالة العالمية، بمهاجمة المعارضين والناشطين والصحافيين، وحتى الذين يعيشون في المنفى أحيانا من خلال مضايقة عائلاتهم التي تعيش في مصر.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium