النهار

بعد ضرب ميناء الحديدة اليمني... الحرب تأخذ منعطفاً خطيراً والحوثي يردّ (فيديو)
المصدر: "النهار"
رأت صحيفة "هآرتس" العبرية في مقال تحليلي تعقيباً على الغارات العنيفة التي شنّتها إسرائيل على ميناء الحديدة أنّ الحرب تأخذ منعطفا خطيراً جديداً.
بعد ضرب ميناء الحديدة اليمني... الحرب تأخذ منعطفاً خطيراً والحوثي يردّ (فيديو)
أعمدة النيران ترتفع بعد استهداف إسرائيل ميناء الحديدة
A+   A-
لم يتأخّر الرد الحوثي على الضربة الإسرائيلية العنيفة على ميناء الحديدة أمس السبت، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الدفاعات الجوية التابعة له اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن اليوم الأحد.
 


وأضاف أن منظومة الدفاع الجوي الصاروخية (أرو-3) أسقطت الصاروخ قبل عبوره إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقبل اعتراض الصاروخ، انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجويّة في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل، مما دفع السكان إلى الفرار إلى الملاجئ.
 
 
ورأت صحيفة "هآرتس" العبرية في مقال تحليلي تعقيباً على الغارات العنيفة التي شنّتها إسرائيل على ميناء الحديدة أنّ الحرب تأخذ منعطفا خطيراً جديداً.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنّه "بعد تسعة أشهر ونصف، دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس مرحلة جديدة وأكثر خطورة. ضربت طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون من اليمن تل أبيب وقتلت إسرائيليا.. وبعد 24 ساعة بقليل قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي مستودعات للأسلحة ومحطة تولد الكهرباء ومنشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر مما تسبب بأضرار جسيمة".

وتضيف "هآرتس" أنها المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل اليمن بعد أن تركت الرد العسكري على هجمات الحوثيين السابقة للولايات المتحدة والتحالف".

وتشير الصحيفة إلى أن الضربة على بعد حوالي 1700 كيلومتر من إسرائيل وتبعث برسالة إلى المنطقة بأكملها وخاصة إلى إيران، ومع ذلك من المتوقع أيضا أن تؤدي إلى محاولات انتقامية للحوثيين ضد أهداف إسرائيلية وقد تزيد هذه الاشتباكات من خطر اندلاع حرب متعددة الجبهات وأكثر حدة.
 
 
 
وأغارت مقاتلات إسرائيلية على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية السبت غداة تبنّي الحوثيين هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً واحداً في تل أبيب.

وفي منشور على منصّة إكس، أعلنت وكالة "سبأ" نقلاً عن وزارة الصحة التابعة للحوثيين "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على الحديدة الى 3 شهداء و87 مصاباً".

وهذه أول ضربة إسرائيلية علنية ضدّ اليمن.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مداخلة متلفزة "لدي رسالة لأعداء اسرائيل: لا تخطئوا. سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل، على كل الجبهات. أي طرف يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً جدا لعدوانه".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان إثر الضربات إن "دماء المواطنين الاسرائيليين لها ثمن"، معتبرا أن "هذا الامر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن اخرى. اذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها".

واضاف غالانت أن "النيران التي تندلع الآن في الحديدة يمكن رؤيتها في كل أنحاء الشرق الاوسط ودلالتها واضحة".

وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان أن "مقاتلات  قصفت أهدافا عسكريّة لنظام الحوثيين في منطقة ميناء الحديدة في اليمن ردا على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الاشهر الاخيرة".

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز إن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم "طريق إمداد رئيسيا لايصال الأسلحة الايرانية من ايران الى اليمن، بدءا بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة" في تل أبيب.


الضغط على اليمن
وندد المسؤول الحوثي البارز محمد عبد السلام، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ"عدوان إسرائيلي غاشم".

وأضاف أن الهجوم استهدف "منشآت مدنية وخزانات النفط ومحطة الكهرباء" في الحديدة من أجل "الضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".

وتوعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع "سنرد على هذا العدوان لن نتردد في ضرب أهداف حيوية للعدو الاسرائيلي".

وعرضت قناة المسيرة التابعة للحوثيين مشاهد ذكرت أنها ليمنيين يتلقون إسعافات في المستشفيات بعد الضربات. وأفاد رجل ردا على سؤال للقناة أن العديد من الجرحى هم من موظفي ميناء الحديدة.

وتسببت الضربات بحريق هائل في الميناء الذي غطّته سحابة كثيفة من الدخان الأسود، بحسب مشاهد أخرى بثتها القناة، لافتة الى أن فرق الدفاع المدني والإطفاء يحاولون إخماد الحريق الذي اندلع في منشآت النفط.
 


وقال أحد السكان إن "المدينة يغطيها اللون الأسود، الناس في الشوارع وثمة طوابير أمام محطات الوقود التي أغلقت".

وأكّد محلل شؤون الشرق الاوسط في مجموعة "نافانتي" في الولايات المتحدة محمد الباشا أن الضربات التي طاولت الحديدة هي الأولى التي تعلن اسرائيل مسؤوليتها عنها في اليمن.

وأوضح أنّ ميناء الحديدة، وهو نقطة دخول أساسيّة للوقود والسلع الى المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، بقي عمليا في منأى من أي هجوم طوال النزاع.

واضاف "الآن، يخشى التجار أن تفاقم هذه الضربات الوضع الدقيق أصلا على صعيد الأمن الغذائي والإنساني في شمال اليمن، لأن غالبية عمليات التبادل التجاري تمر بهذا الميناء".

ونقلت سبأ عن مدير شركة الكهرباء بالحُديدة أنّه "تم تشغيل محطتي الكري والحالي ونسعى لربط محطة بأجل لتعويض النقص في الطاقة بعد قصف العدوان خزانات الوقود لمحطة راس كثيب".

بدورها، سارعت وزارة النفط التابعة للحوثيين إلى "طمأن المواطنين بتوفر كميات كبيرة وكافية من المخزون النفطي"، مناشدة إياهم "عدم الهلع على محطات البنزين وافتعال أزمة ليس لها أيّ مبرّر".



الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium