أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء تطعيم جنوده الذين يقاتلون في غزة ضد شلل الأطفال بعدما أعلنت سلطات حماس رصد الفيروس في القطاع المحاصر والمدمر.
وكانت وزارة الصحّة في حكومة حماس في غزّة أعلنت الأسبوع الماضي أنّ الفحوص بيّنت وجود الفيروس المُسبّب لشلل الأطفال في عيّنات عدّة من مياه الصرف الصحّي في القطاع، مندّدة بـ"كارثة صحّية".
وأكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة رصد فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في ست عينات بيئية جمعتها في 23 حزيران.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إنها توصلت إلى النتيجة نفسها.
ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بشرية.
وقال الجيش في بيان إنه "بدأ عملية تطعيم واسعة النطاق لجميع القوات البرية، النظامية والاحتياط".
ولم يذكر الجيش عدد الذين سيتلقون التطعيم.
ويوجد نحو 170 ألف جندي نظامي و300 ألف جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي وفقا لبيان الجيش.
وبحسب البيان جاء قرار التطعيم بعد اختبارات خاصة في غزة التي دمرت الحرب بنيتها الصحية.
ويمكن ملاحظة تدفق مياه الصرف الصحي بين خيم النازحين الذي يعانون شح المياه الصالحة للشرب.
شلل الأطفال مرض شديد العدوى يسببه فيروس يضرب الجهاز العصبي ويمكن أن يتسبب بشلل دائم خلال ساعات أو الموت في بعض الحالات.
وتتم الإصابة بالفيروس من طريق شرب المياه الملوثة أو الاتصال من طريق الفم.
وأكد الجيش أنه تم الاتفاق مع وزارة الصحة الاسرائيلية على أن "تخضع القوات في المنطقة للتطعيم ضد الفيروس للحفاظ على صحة الجنود والمواطنين الإسرائيليين".
واندلعت الحرب مع شن حماس في السابع من تشرين الأول هجوما غير مسبوق على إسرائيل أدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية، ما أسفر عن سقوط 38983 قتيلا معظمهم مدنيون، ولا سيما من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.