الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" الإبادة الجماعية في حلبجة 1988

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار"
وقفات "النهار"
A+ A-
إعداد: عباس هدلةفي 25 شباط (فبراير) 1988، ورد خبر في الصفحة الأولى في صحيفة "النهار" اللبنانية يحذر فيه الرئيس العراقي صدام حسين من احتمال قيام ايران بعمل يحوّل الانتباه عن الانتفاضة الفلسطينية، وفي اليوم نفسه بثت اذاعة طهران خبراً مفاده ان «قوات الامام الخميني في اللواء بدر التاسع» التابع للحرس الثوري الإيراني شنت هجوماً على 3 محاور في منطقة سانحاو شرق كركوك في العراق قرب مركز نفطي رئيسي، وأن العملية التي تحمل اسم «مظفر – 6» سيطرت على 5 مرتفعات جبلية وعرة بمساعدة مجموعات من مقاتلين أكراد عراقيين سيطروا على عدد من الطرق الاستراتيجية في المنطقة. ولم يتأخر الرد العراقي، فأعلن ناطق عسكري عراقي في اليوم التالي أن طائرات عراقية أغارت على جسر استراتيجي يستخدم لمرور الامدادات الايرانية التي تعزز الوجود العسكري الإيراني في شمال ايران قرب الحدود مع تركيا ودمرته، وتطور الأمر الى اشتعال «حرب المدن» بين البلدين اللذين تبادلا اطلاق الصواريخ على طهران وبغداد والبصرة، ما أوقع الكثير من الاصابات بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين، ووصلت الصواريخ العراقية الى قم في 2 آذار(مارس) 1988، وهو أول هجوم من نوعه على المدينة منذ نشوب الحرب العراقية الإيرانية عام 1980.  وشدد الناطق العسكري العراقي على أن القصف الصاروخي سيستمر الى أن تقبل إيران قرار مجلس الأمن رقم 598 القاضي بوقف النار، ورأى أن الوقت حان ليضع النظام الإيراني نهاية لهذه الحرب التي «لا مبرر لها». وبدأ العراق يستعد لـ«حرب مدن طويلة» مع إيران، إذ أجريت في بغداد تجربة لاخلاء المواطنين في مناطق سكنية. وفي 13 آذار (مارس)، وعلى وقع محاولات لوقف ما عرف بـ«حرب المدن» بين العراق وإيران والتي استمرت لأسبوعين، تعرضت بلدتا حلبجة ودربندفان شمال شرقي بغداد لقصف إيراني أوقع 21 قتيلاً. وفي اليوم التالي، وفي ظل إستمرار «حرب المدن» أوردت «وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء» الإيرانية أن الحرس الثوري شن هجوما في منطقة السليمانية في شمال العراق تحت إسم «القدس – 3» واستولى على 7 قمم جبلية في المنطقة وأن القتال يدور على مسافة 20 كلم فقط من السليمانية. وفي 16 آذار، على وقع بيان شديد اللهجة لمجلس الأمن حض فيه العراق وإيران على وقف «حرب المدن»، أعلنت «وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء» الإيرانية أن قوات الحرس الثوري استولت على بلدة خورمال على مسافة 8 كيلومترات داخل الأراضي العراقية في شرق المنطقة الرئيسية لانتاج النفط العراقي في كركوك. وفي 17 آذار سجلت قوات الحرس الثوري عملية إختراق مهمة في كردستان - العراق حيث تمكنت من احتلال مدينة حلبجة الواقعة على مسافة 25 كيلومترا من الحدود بين البلدين وتضم 70 ألف نسمة ضمن عملية «الفجر-10» وأنها احتلت ما مجموعه 102 بلدتين في السليمانية بما مساحته 800 كيلومتر مربع من الأراضي العراقية.وأشار البيان الى أن سكان حلبجة اخلوها وانتقلوا الى ايران هرباً من القصف بالأسلحة الكيماوية الذي نفذه العراقيون، وفي بغداد صرح ناطق عسكري عراقي بأن مدينة حلبجة في شمال العراق والقرى المحيطة بها سقطت في أيدي القوات الإيرانية واعترف بأن القوات العراقية أخلت المنطقة وكذلك أخلت بلدة كرمال المحاذية لحلبجة، ونفى مزاعم إيران عن استمرار القتال قائلاً إن إيران تدمر مدينة حلبجة والقرى القريبة منها وتتحدث عن معارك في هذا القطاع لتبرر عمليات التدمير.ومع إستمرار التمدد الإيراني في شمال العراق حول حلبجة، وجه وزير الدفاع العراقي الفريق عدنان خيرالله تحذيراً شديد اللهجة الى إيران ملوحاً باستخدام «كل الوسائل» للدفاع عن الأراضي العراقية.وفي 21 آذار (مارس) اتهمت إيران العراق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم