قُتل خمسة أشخاص، بينهم رضيعة، في غارة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي التي سبق أن صنفها الجيش الإسرائيلي "آمنة" في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق ما أكد الدفاع المدني.
وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغير إن هناك "5 شهداء و7 إصابات تم إعادة نلقهم إلى مستشفى ناصر الطبي" بعدما كانوا في المستشفى الكويتي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من تلك التقارير.
وكان المستشفى الكويتي التخصصي أكد "وصول 3 شهداء بينهم طفلة رضيعة وعدد من الإصابات ... جراء استهداف طائرات الاحتلال لخيام النازحين في شارع الإسطبل في مواصي خان يونس".
ورصدت لقطات لوكالة فرانس برس جثثا ملقاة على الأرض وقد لفت بملاءات، فيما كان هناك عدد من الجرحى على فرشات.
وبدت آثار الدمار جلية بين خيام النازحين وأشجار النخيل التي كسرت أغصانها.
وقالت مريم الأسطل وهي من بين النازحين في المنطقة إن من بين القتلى "طفلة صغيرة مولودة حديثا وسيدة كبيرة وابنتها".
وأضافت لفرانس برس "كنا نجلس في أمان الله حتى سمعنا الصوت".
وتساءلت الأسطل "أين الدول العربية؟ أصحوا من هذا السبات، أنقذونا، تحركوا".
نفّذت إسرائيل عملية عسكرية في خان يونس شملت منطقة المواصي التي أعلنتها في وقت سابق على انها "آمنة" ولجأ إليها عشرات آلاف النازحين.
وقال الدفاع المدني السبت إن العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة خان يونس أسفرت عن مقتل 170 شخصا وإصابة المئات منذ الإثنين الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق العملية لوقف إطلاق الصواريخ من المنطقة التي شهدت بالفعل قتالا عنيفا في وقت سابق من العام.
اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول وأسفر عن 1197 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد أجرته فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخطف المهاجمون 251 شخصا ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بما في ذلك 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39324 قتيلا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.