الإثنين - 09 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" قرار فك الارتباط الأردني مع الضفة الغربية: جدل الوجدان مع السياسة

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار"
وقفات "النهار"
A+ A-
اعداد: مجيد مطرمن نافل القول إن القرار الأردني فك الارتباط مع الضفة الغربية عام 1988 افتتح مرحلةً سياسية جديدةً، إذ أن حصيلة مجموعة من العوامل المتداخلة فلسطينياً وأردنياً ومتزاحمة مع التطورات العربية والدولية، دفعت الاردن الى فكّ الارتباط. وقد برّر الراحل الملك حسين قراره في خطابه المتعلق بفك الارتباط بأن هناك "توجّها فلسطينياً وعربياً يؤمنُ بضرورة إبراز الهوية الفلسطينية بشكل كامل، في كلّ جهدٍ أو نشاط يتصلُ بالقضية الفلسطينية وتطوراتها". وعليه لا يمكن فهم خلفيات قرار فك الارتباط وتداعياته من دون القاء الضوء على تاريخ العلاقات الاردنية الفلسطينية ولو بعجالة. لمحة تاريخية كان عبدالله بن الحسين صاحب طموح ٍ سياسي بارز، ورغبة منه في انقاذ ما يمكن انقاذه بعد فشل والده الشريف حسين في تحقيق أهداف ثورته التي أعلنها ضد الاتراك، وعدم تمكن أخيه الملك فيصل من تحقيق مشروعه السياسي لتوحيد سوريا، توجه الملك عبدالله باتجاه شرق الأردن عازماً على محاربة الفرنسيين، وبما أن البريطانيين أرادوا جعل شرق الأردن منطقةً عازلة في المستقبل بين الأراضي العربية واليهود الذين كانت لهم أطماع فيها وكانت السلطات الإنكليزية تسعى للحفاظ على استقرار المنطقة، أقنعت عبد الله بن الحسين بعدم المواجهة مع فرنسا مع وعد بالتعاون معه لإنشاء دولته الخاصة، وبالفعل فقد وقّعت بريطانيا اتفاقية في 22 آذار (مارس) 1946 اعترفت في مادتها الأولى بشرق الأردن دولة مستقلة وبالأمير عبدالله ملكاً عليها، وفي 2 أيار (مايو) 1946 اعترفت الأمم المتحدة باستقلال المملكة الأردنية.   وبعد استتباب الأمر للملك عبد الله، بدأ باتخاذ خطوات قانونية لضم الضفة الغربية، وقد تحقق له ذلك من خلال مؤتمر أريحا الذي عقد في كانون الأول (ديسمبر) 1948 وأعلن فيه ضم الضفة الغربية والمقيمين فيها إلى الأردن، ووجهت الدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية في الضفتين الشرقية والغربية بعد تعديل قانون الانتخاب في 13 كانون الاول (ديسمبر) 1949 الذي أتاح انتخاب 40 ممثلاً مقسومين بالتساوي بين الضفة الشرقية والضفة الغربية، وقد أكد المجلس المنتخب وحدة الضفتين ضمن دولة واحدة هي "المملكة الأردنية الهاشمية" وبالتالي أصبح الأردن مسؤولاً عن إدارة شؤون الضفة الغربية من كل النواحي السياسية والقانونية والإدارية. أسباب فك الارتباط وتداعياته نتيجة لإعلان الوحدة بين الضفتين الشرقية والغربية في 24 نيسان (أبريل) 1950، كان صانع القرار الأردني يدرك أن الواقعين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم