بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في إيران فجر الأربعاء، بدأ البحث عن الاسم الذي سيخلف هنية، وثمّة ترجيحات تُشير إلى أن رئيس "حماس" في الخارج خالد مشعل المُقيم في قطر قد يتولى مسؤولية رئاسة الحركة.
فمن هو مشعل ماذا نعرف عنه؟
إن مشعل من مواليد الضفة الغربية عام 1956، ويُعدّ أحد مؤسسي حركة "حماس"، شغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة ما بين عامي 1996 و2017، وتم اختياره قائدا لها بعدما اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين.
زار مشعل، الذي يعيش في قطر، قطاع غزة لأول مرة في عام 2012، واستقبله مسؤولون فلسطينيون، وخرجت حشود من الفلسطينيين للترحيب به.
يُعدّ مشعل من أبرز داعمي الخيار العسكري لمواجهة إسرائيل، وذلك بعد فشل مسار التسوية بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية.
وتصف وسائل الإعلام خالد مشعل بأنه بارع في صوغ المواقف المتشددة لحركته بعبارات منطقية ومعتدلة. كما يوصف بالصلب المرن، وأنه محاور لا يوصِد الباب.
وفي العام 2017 انتخب مجلس شورى الحركة إسماعيل هنية خلفا لمشعل في رئاسة مكتبها السياسي.
اصطفاف مشعل وموقف لافت
الكثير من المراقبين يعتبرون أن خالد مشعل بعيد عن إيران وليس على علاقة إيجابية بها، وكان قد انتقدها وانتقد "حزب الله" في الفترة الأولى لحرب غزّة، حينما اعتبر أن المعركة تتطلّب مجهوداً أكبر منهما، ويعتبر البعض أنه محسوب على الخط العربي أكثر من الخط الإيراني، وبسبب هذه الاصطفافات، يستبعد البعض اختياره رئيساً للحركة.
كما أن مشعل كان من أبرز القادة في "حماس" الذين دعموا الثورة السورية.
تعرّض لمحاولة اغتيال
وتعرض مشعل لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأردنية على يد عميلين من الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) يحملان جوازات سفر كندية يوم 25 أيلول 1997 حينما كان رئيساً للحركة، وقد عملا بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وألقت السلطات الأردنية القبض على الإسرائيليين الضالعين في عملية الاغتيال، واشترط الملك حسين بن طلال على إسرائيل إحضار العلاج القادر على مكافحة السمِّ الذي دخل جسم مشعل والإفراج عن الشيخ ياسين الذي كان محكوما بالسجن مدى الحياة مقابل إطلاق العميلين، وهو ما تمَّ بالفعل.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
