بكى يهود جماعة "ناطورني كارتا" أمام جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بحرقة بينما شاركوا اليوم الجمعة في مراسم التشييع في قطر. هناك رفعوا لافتة كبيرة دونوا عليها "اليهود ليسوا صهاينة". فما حكاية هذه الجماعة التي تطالب بأحقيّة الأرض للفلسطينيين وترفض فكرة إقامة إسرائيل؟
ناطوري كارتا حركة يهودية حريدية ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل. تعدادهم يقارب 5000 موجودون في القدس ولندن ونيويورك.
تم تأسيسها عام 1935،وتنادي بإنهاء سلمي للكيان الإسرائيلي، وإعادة الأرض إلى الفلسطينيين.
حيث أنها تقتنع بأن اليهود يُمنعون من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح، ويتمركز أتباع هذه الجماعة في القدس ولندن ونيويورك، والمعنى الحرفي لأسمهم هو حراس المدينة.
يركز أتباع هذا المذهب على الأدب الحاخامي والذي ينص على أنه وبسبب خطايا اليهود فإنه تم طردهم من أرض إسرائيل، كما أنهم يعتبروا بناءً على التلمود البابلي بأن أي محاولة لاسترداد أرض إسرائيل بالقوة هي مخالفة للإرادة الإلهية، ويعتقدون بأن إعادة دولة إسرائيل ستتم فقط عندما يأتي المسيح.
معظم أتباع هذه الطائفة ينحدرون من أصول مجرية والذين استقروا في المدينة القديمة للقدس في بداية القرن التاسع عشر، وكذلك من اليهود الليتوانيين الذين كانوا طلاب هناك.
كانت هذه الطائفة مخالفة للسياسات الجديدة المنبثقة عن الصهيونية والتي كانت تهدف إلى تحقيق سيادة لليهود على أرض فلسطين (توضيح) التي كانت تحت الحكم العثماني.