النهار

رئيس أساقفة كانتربري يطالب باحترام رأي محكمة العدل الدوليّة بشأن عدم قانونيّة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينيّة
المصدر: رويترز
رئيس أساقفة كانتربري يطالب باحترام رأي محكمة العدل الدوليّة بشأن عدم قانونيّة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينيّة
ويلبي خلال زيارته كنيسة مستشفى لا ديفينا بروفيدنسيا في سان سلفادور (5 حزيران 2024- فايسبوك).
A+   A-
حض رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي الحكومات، اليوم الجمعة، على احترام ما خلصت إليه محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، قائلا إنه ينبغي عدم تطبيق القانون "بطريقة انتقائية".

وكانت المحكمة قد قالت الشهر الماضي في رأي استشاري إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن. ورغم أن هذا الرأي غير ملزم، لكنه يحمل ثقلا بموجب القانون الدولي.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية آنذاك هذا الرأي ووصفته بأنه "خاطئ من الأساس" ومنحاز. ولم يرد تعليق حتى الآن على تصريحات ويلبي التي أدلى بها اليوم الجمعة.

وقال ويلبي، الذي يرأس أيضا الطائفة الأنغليكانية في العالم، إن رأي محكمة العدل الدولية أوضح أن الاحتلال "غير قانوني" ويجب أن ينتهي.

وأضاف في بيان "في الوقت الذي يشهد فيه العالم انتهاكات متزايدة للقانون الدولي... فمن الضروري أن تؤكد الحكومات في أنحاء العالم التزامها الثابت بجميع القرارات التي تصدرها محكمة العدل الدولية، بغض النظر عن الوضع".

ولم يوضح ويلبي كيف ينبغي أن يكون رد فعل الحكومات، لكنه قال إنه يصلي من أجل أن تلتزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالحكم.

وأضاف ويلبي أنه رأى من خلال زياراته الكثيرة في العقود الماضية أن "نظام الحكم العسكري" الذي تفرضه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو "تمييز منهجي".

وجاءت القضية التي نظرتها محكمة العدل الدولية استجابة لطلب رأي قانوني قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2022 قبل الحرب في غزة التي اشتعل فتيلها في أكتوبر تشرين الأول.

واقتحم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بلدات إسرائيلية في السابع من تشرين الأول، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 253 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة البرية والجوية الإسرائيلية على غزة التي أعقبت هجوم حماس تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 39 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وإجبار معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليوني نسمة على النزوح من منازلهم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium