أوقفت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، إمام وأحد خطباء المسجد الأقصى في القدس الشيخ عكرمة صبري للتحقيق معه بشبهة "التحريض على الارهاب"، بعد خطبة تحدث فيها عن اسماعيل هنية، وفق ما أفاد محاميه وكالة فرانس برس.
وأكّدت الشرطة في بيان أنه "بعد موافقة النيابة العامة، فتحنا تحقيقا مع إمام يشتبه في أنه أدلى بتصريحات تتعلّق بإسماعيل هنية، الزعيم السابق لمنظمة حماس الإرهابية، وبدأت الشرطة في فحص الاشتباه بالتحريض ودعم الإرهاب خلال خطبة صلاة ظهر اليوم الجمعة".
وقال المحامي حمزة قطينة لوكالة فرانس برس "اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ عكرمة صبري من منزله في القدس الشرقية واقتادته الى المسكوبية (مركز تحقيق تابع للأمن العام الداخلي شين بيت). وسيتناول التحقيق الاشتباه بأنه حرّض على الإرهاب".
وأضاف قطينة "نعى الشيخ عكرمة صبري خلال خطبة الجمعة اسماعيل هنية ووصفه بالشهيد".
وكان الشيخ صبري (85 عاما) قال في وقت سابق إنه يتعرض للملاحقة منذ العام 2001، مشيرا إلى استدعائه المتكرّر للتحقيق ومنعه من السفر ودخول الضفة الغربية المحتلة وغيرها.
وقالت الشرطة "هذه ليست المرة الأولى التي تحيل فيها الشرطة الخطيب للاشتباه بقيامه بأعمال تحريض إلى التحقيق".
وقدّمت النيابة العامة الإسرائيلية في نهاية الشهر الماضي لائحة اتهام ضد الشيخ عكرمة صبري "بعد أن حرّض على الإرهاب وأشاد بالإرهابيين"، وفق ما أعلنت في حينه.
وجاءت لائحة الاتهام بعد زيارته عددا من عائلات شبّان فلسطينيين نفّذوا هجمات بإطلاق النار على قوات إسرائيلية. وقال بيان النيابة آنذاك "إن صبري قام خلال الزيارتين بتصوير مقاطع فيديو أشاد خلالها بالإرهابيين والأعمال الإرهابية وتعاطف معهم".
وأكد صبري الشهر الماضي "أن تقديم التعازي أمر ديني... لا يعني أننا نؤيد ما قام به الأبناء، ولا يحقّ لأحد تجييره إلى شأن سياسي أو أن يعتبره إرهابيا".
ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
ويعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر من أقدس الأماكن الدينية عندهم.
ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم.