قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، اليوم الأحد، إنها استهدفت السفينة غروتون في خليج عدن، لتعلن بذلك مسؤوليتها عن أول هجوم على ممرات الشحن منذ أن نفذت إسرائيل غارة جوية انتقامية على ميناء الحديدة اليمني في 20 تموز.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون إن السفينة استُهدفت بصواريخ باليستية.
وكانت وكالتا عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة "يو كاي ام تي أو" و"أمبري" للأمن البحري البريطانيتان أعلنتا ليل السبت وقوع الهجوم.
وأفادت وكالة "يو كاي ام تي أو" التي تديرها البحرية البريطانية بتعرض السفينة التي ترفع علم ليبيريا لاستهداف صاروخي مرتين قبالة سواحل عدن، تسبّب ثانيهما بـ"أضرار بسيطة".
وذكرت أنّ "كل طاقم السفينة بخير (لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات). تم الإبلاغ عن تحوّل السفينة إلى ميناء قريب".
وأكّدت وكالة "أمبري" وقوع الهجومين، مشيرة إلى أنّ "احدهما قد يكون تسبّب في اندلاع نيران على متنها". وأكّدت أيضا عدم وقوع إصابات في صفوف طاقم السفينة.
وهذا الهجوم هو الأول بعد فترة هدوء أعقبت غارة إسرائيلية على الحديدة، والتي وقعت غداة هجوم بطائرة مسيرة أطلقتها الجماعة المتحالفة مع إيران على تل أبيب مركز إسرائيل الاقتصادي.
منذ تشرين الثاني، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول.
ومذاك هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية، وفقاً لإحصاء معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.