قال مسعفون، اليوم الثلثاء، إن القوات الإسرائيلية، مدعومة بغارات نفذتها طائرات مسيرة، قتلت 12 شخصا على الأقل في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أن أدت مداهمات حول مدينتين مضطربتين في الشمال إلى اندلاع معارك بالأسلحة النارية مع مسلحين فلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارتين جويتين منفصلتين في مدينة جنين المضطربة في الضفة الغربية واستهدف مجموعات مسلحة، لكنه لم يدل بتفاصيل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة أشخاص قتلوا في قصف استهدف سيارتين في جنين أحد أكثر المناطق اضطرابا بالنشاط المسلح في الضفة الغربية. كذلك أصيب شخص آخر بجروح خطيرة.
وتأتي الغارتان خلال عملية للجيش الإسرائيلي في جنين. وأظهرت لقطات جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي رتلا من ناقلات الجند المدرعة تدخل المدينة وجرافات مدرعة تحفر الطرق.
وعقب هذه المداهمة، حاصرت القوات الإسرائيلية منزلا في قرية كفر قدوم القريبة من جنين. وقال مسعفون فلسطينيون إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في تبادل إطلاق نار تلا ذلك، وأصيب اثنان آخران.
ولم ترد تفاصيل عن هوية القتلى ولم يتضح بعد إذا كانوا أعضاء في أي من الفصائل المسلحة.
كذلك قُتِل فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون برصاص القوات الإسرائيلية في قرية كفر قود غرب مدينة جنين.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشابين وليد جمال محمد حسين (33 عاما) وخضر حسين خضر أبو قطنة ( 33 عاما) وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، برصاص الاحتلال في كفر قود.
وذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوة من جيش الاسرائيلي حاصرت منزلا في القرية، وأطلقت النار صوبه بكثافة، مضيفا أنه سُمح لمسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني بالوصول إلى المنزل الذين بدورهم أكدوا استشهاد مواطنين وإصابة آخرين من الموجودين داخله.
ومع استعداد إسرائيل لرد متوقع من إيران على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران الأسبوع الماضي، سلطت أعمال العنف في الضفة الغربية الضوء على التحدي الأمني الذي تواجهه القوات الإسرائيلية على جبهات متعددة بعد مرور عشرة أشهر على بدء الحرب في غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن أربعة فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب سبعة آخرون بنيران القوات الإسرائيلية في بلدة عقابا بمحافظة طوباس بالضفة الغربية المحتلة فجر اليوم الثلثاء، وإن اثنين من المصابين في حالة حرجة.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقابا وحاصرت أحد المنازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي".
وقتلت القوات الإسرائيلية مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ بدء الحرب، وكثير منهم من المقاتلين المسلحين لكن هناك عددا كبيرا منهم أيضا من الشباب الذين يرشقون بالحجارة أو المدنيين الأبرياء.
وفي الوقت نفسه، قُتل 13 إسرائيليا على الأقل في هجمات شنها مهاجمون فلسطينيون. وأُصيبت مجندة من أفراد حرس الحدود في هجوم طعن نفذه فلسطيني بآلة حادة في أثناء تفتيش حافلة عند نقطة تفتيش على مشارف القدس.
وقالت الشرطة إن المهاجم قُتل بالرصاص.