الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" التدخل الأممي في الصومال "إعادة الأمل"... الذي لم يعد!

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار"
وقفات "النهار"
A+ A-
نالت الصومال استقلالها في عام 1960، بعد خضوعها لفترة مديدٍ من الاستعمار وتقسيم أراضيها بين ثلاث دول أوروبية، بريطانيا وإيطاليا وفرنسا، في مؤتمر برلين في عام 1885. لاحقاً، استقل الجزء الخاضع لبريطانيا في حزيران (يونيو) 1960، ثم الجزء الايطالي في تموز (يوليو) من العام نفسه، بقرار من الأمم المتحدة، في حين بقي الجزء الفرنسي محتلاً إلى حين إعلان جيبوتي دولة مستقلة في عام 1977. كذلك، بقيت أجزاء من الصومال تخضع للسيطرة الإثيوبية والكينية. ويحتفل الصومال سنوياً في 1 تموز (يوليو) بعيد استقلاله.للحرب الأهلية الصومالية مجموعة من الأسباب ساهمت في نشوبها، منها التجربة الاستعمارية التي أثرت في المجتمع الصومالي ذو البنيةِ القبلية. وكرست تلك الحقبة نمطاً من الإنتاج وعلاقات الإنتاج يعمل في مجمله لصالح الدول المستعمرة من خلال هياكل إدارية وسياسية.ومن المألوف أن يحصل في المجتمعات القبلية تنازع حول أولوية الإفادة من الموارد الطبيعية والمراعي ومصادر المياه. لكن، نتيجةً لغياب الوعي الديموقراطي، يتحول التنافس إلى خلافات تؤدي إلى حروب أهلية دموية، بدلاً من اللجوء إلى الوسائل السلمية كالحوار وغيره. بعد وصول محمد سياد بري إلى السلطة في عام 1969، تحولت الصومال إلى دولة ديكتاتورية، بنظامٍ مركزي، حكمَ من خلاله الصومال متفرداً بقرارها السياسي، ومتجاوزاً واقع الصومال الاجتماعي والمتعدد قبلياً، حيث بادر إلى إلغاء المجلس الثوري الذي يمثل نسيجاً من التمثيل الشعبي، وفرض حكم الحزب الواحد المتمثل بـ"الحزب الاشتراكي الثوري الصومالي". كما استأثر بالسلطة من خلال أقاربه وأبناء قبيلته، علاوةً على إساءة استخدام سلطاته كرئيس، وسط غيابٍ تامٍ للتنمية الشاملة، وتكريس مداخيل البلاد القليلة في الأصل، لبناء جيش وأجهزة أمنية جعلت من العاصمة مقديشو العاصمة الأفريقية الأكثر أمناً واستقراراً لحين خلعه من السلطة.على إثر ذلك، قامت في وجهه معارضة قبلية لم تجدْ أمامها سوى اللجوء إلى استخدام العنف سبيلاً لتغيير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم