كشف مدير دائرة الإمداد في جهاز الدفاع المدني في غزّة محمد المغير أنّمدرسة التابعين في حي الدرج قصفت بثلاثة صواريخ أميركيّة فتاكة من نوع "MK-84" أو "مارك 84" والتي تزن أكثر من ألفي رطل وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة.
وقال المغير لوسائل إعلام فلسطينية إن مدرسة التابعين التي تعرضت للمذبحة فجر اليوم، تؤوي قرابة الـ2400 مواطن، مضيفاً أن إسرائيل استهدفت خلال هذا الأسبوع ست مدارس إيواء شمال القطاع.
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلأى أن قنابل موجهة بنظام "JDAM" الأميركي أو ما يسمى "البرد الثقيل" استخدمت في هذه المجزرة، لافتة إلى أنها "قنابل بأنظمة متطورة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي".
وصممت لتكون قنبلة ذات سقوط حر وغير موجه ضمن ما يسمى بـ"القنابل الغبية"، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل "مارك 80"، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.
تشكل الذخيرة المتفجرة نسبة 45% من الوزن الإجمالي للقنبلة، ويمكن أن تحدث حفرة بعرض نحو 15 مترا وعمق يتجاوز 10 أمتار.
تستطيع القنبلة اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمترا تقريبا، واختراق نحو 3 أمتار من الخرسانة اعتمادا على الارتفاع الذي أسقطت ووجهت منه، وتسفر عن أضرار بأضرار مميتة حولها تتجاوز دائرة قطرها تقريبا 73 مترا.
وأشارت معاريف إلى أن القنبلة "دقيقة للغاية، ومقاومة لتداخل الاتصالات والحرب الإلكترونية الموجهة، وأن استخدامها يشكل اتفاقًا شفهيًا فعليًا من الإدارة الأميركية على سياسة تواصل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة".
وبحسب إذاعة الجيش الاسرائيلي، فإنّ سلاح الجو ألقى 8 قنابل من نوع "JDAM" خلال ارتكابه المجزرة، التي أدت إلى قتل وجرح نحو 390 فلسطينياً.
واعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما أن "عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها".
"سي أن أن"
من جهتها، أشارت "سي أن أن" إلى أن إسرائيل استخدمت على الأقل قنبلة دقيقة التوجيه أميركية الصنع خلال غارة على مدرسة ومسجد التابعين في مدينة غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 90 شخصًا، وفقًا لخبير أسلحة.
أظهرت لقطات عقب الهجوم، الذي صورته شبكة CNN، أجزاءً من جهاز متفجر أكد تريفور بول، فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأميركي، أنها من قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39.
ووفقًا لخبير الأسلحة كريس كوب سميث، فإن GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيًا"، مع التسبب في أضرار جانبية منخفضة.