انتقدت الولايات المتحدة الثلثاء قيام وزير الأمن القومي الاسرائيلي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير بأداء الصلاة في باحات المسجد الاقصى، مؤكدة أن ذلك يضر بجهودها لاحياء المفاوضات في شأن وقف لاطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "تقف الولايات المتحدة بحزم الى جانب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم مع احترام الأماكن المقدسة في القدس، وأي خطوة احادية مهما كانت (...) ومن شأنها تقويض هذا الوضع، غير مقبولة".
واضاف أن هذا الأمر "ليس غير مقبول فحسب، بل يقلل من أهمية ما نعتبره مرحلة حيوية، في وقت نعمل على إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار".
دخل أكثر من ألفي إسرائيلي الثلثاء باحات المسجد الأقصى يتقدمهم الوزير بن غفير وأدوا الصلوات بمناسبة ذكرى خراب الهيكل.
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم "جبل الهيكل" ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة بدون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها أكثر فأكثر اليهود المتشدّدون.