الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" محاولة اغتيال حسني مبارك في إثيوبيا 1995 وفتور العلاقات المصرية - الأفريقية

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار".
وقفات "النهار".
A+ A-
جو حمّورةقد لا ترقى محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك إلى مستوى تأثير اغتيال سلفه، أنور السادات، على مصر، إلا أن تلك المحاولة التي وقعت في عام 1995 لا تزال تلقي بظلالها على العلاقات المصرية - الأفريقية، وتحديداً على العلاقات الشائكة بين مصر من جهة، وكل من السودان وإثيوبيا من جهة أخرى. في 26 حزيران (يونيو) من تلك السنة، توجّه الرئيس المصري إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحضور قمة الاتحاد الأفريقي هناك. وفي أثناء توجه موكبه من المطار إلى مقر القمة، فتحت مجموعة مسلحة النار على سيارته المصفحة بغية اغتياله، فردت قوات الحماية المرافقة بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة ثالث. فور وقوع محاولة الاغتيال وخروج مبارك منها سالماً، أمر فريقه الأمني بالعودة إلى المطار والمغادرة فوراً إلى مصر... وهكذا كان. لم تكن، في جميع الأحوال، هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مبارك لمحاولة اغتيال، بل سبقتها ولحقتها محاولات أخرى، وصل عددها إلى خمسة في أقل تقدير.أثار هذا الهجوم الجريء صدمة في المنطقة، وأثر بشكل كبير في علاقات مصر بدول القارة الأفريقية. كما أصبح مبارك أشد حذراً في سفره إلى الخارج، لا سيما إلى الدول الأفريقية، وأشد ريبة بما يُحضر له ولمصر في بعض الدول الأفريقية المجاورة وجماعاتها الإسلامية.  ما إن وصل مبارك إلى بلاده، حتى عقد مؤتمراً صحافياً وجه فيه الاتهام إلى السودان وزعيمها الإسلامي آنذاك حسن الترابي، بصفته متورطاً في الهجوم، مستشهداً بتقارير استخبارية وأدلة، الأمر الذي وتّر العلاقات بين البلدين سنوات طويلة، حتى أن هذا التوتر ما زال حاضراً إلى اليوم، يطفو على سطح النقاشات أو يُذكر أحياناً عند الحديث في موضوع سد النهضة. على المنوال نفسه، اتهمت إثيوبيا الحكومة السودانية بتنفيذ الهجوم على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم