وقفات "النهار" الدستور المكتوب لسلطنة عُمان 1996 من الأعراف الى المأسسة

سلطنة عمان دولة عربية تقع في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا، وتحديداً في أقصى الشرق من شبه الجزيرة العربية، ويحيط بها البحر من جهات ثلاث، وتحدها الصحراء من الجهة الرابعة، فهي أشبه ما تكون بالجزيرة. المحيط الهندي وبحر العرب يحدانها من الجنوب، والخليج العربي من الشمال، وتفصل صحراء الربع الخالي بينها وبين السعودية من جهة الغرب، بينما تتشارك حدودها من الداخل من جهة الشمال الشرقي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن الغرب مع اليمن. وهي ثالث أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية، إذ تبلغ مساحتها حوالى 309500 كلم مربع، مع عدد سكان يصل الى ثلاثة ملايين نسمة تقريبا.عُمان اسم قديم لمنطقة يعود تاريخها إلى آلاف السّنين. ولها تاريخٌ حافِل، على المُستويات المحليّة، والإقليميّة، والدوليّة، فبعد اكتشاف النفط في السلطنة عام 1965، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 حزيران (يونيو) 1965 قراراً اقترحته الدول العربية يدعو إلى منح الشعب العُماني حق تقرير المصير وإنهاء السيطرة البريطانية، وفي 11 كانون الأول (ديسمبر) 1969 وافقت لجنة الوصاية التابعة للجمعية العامة بأغلبية 59 صوتاً على قرار يدعو بريطانيا إلى منح سلطنة عُمان الاستقلال، ورافق هذه الخطوات تمرّد قادته "جبهة تحرير ظفار" على السلطان سعيد بن تيمور، وقامت بمحاولة إغتياله عام 1966، كما هددت المنشآت النفطية عام 1970، ما أدى الى اعتلاء السلطان قابوس بن سعيد العرش في السلطنة في 23 تموز (يوليو) 1970.  وفي 29 أيلول (سبتمبر) 1971 إنضمت سلطنة عُمان إلى جامعة الدول العربية، وفي 11 كانون الأول (ديسمبر) 1975 أعلنت سلطنة عُمان رسمياً انتهاء ثورة ظفار وانتصارها على المتمردين. بعدها تفرّغ السلطان للشؤون العمانية الداخلية والخارجية، ففي 10 آذار (مارس) 1981 وافق وزراء خارجية عُمان والسعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين خلال اجتماعهم في مسقط على تشكيل مجلس للتعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وفي 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1981 أعرب السلطان قابوس عن تأييده المشروع السعودي للسلام في الشرق الأوسط.وفي 10 تشرين الثاني 1989 ارتفع احتياطي النفط في سلطنة عُمان إلى 4 مليارات و 300 مليون برميل وذلك في إطار استراتيجية تطوير حقول النفط، وفي 18 كانون الأول (ديسمبر) 1989 عُقدَت في سلطنة عُمان اجتماعات القمة العاشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة السلطان قابوس بن سعيد. وبعد استضافة عُمان في 3 كانون الأول (ديسمبر) 1995 قمة مجلس التعاون الخليجي السادسة عشر في مسقط، وإطلاق السلطان قابوس بمرسوم سلطاني في 1 كانون الثاني (يناير) 1996 خطة التنمية الخمسية الخامسة (1996-2000). وإستكمالاً لمشاريع التنمية والتقدم وتثبيت دعائم الدولة والتطور في البلاد، أصدر السلطان قابوس في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 1996 مرسوماً سلطانياً رقم 101 / 96 أعلن بموجبه النظام الأساسي لأول دستور مكتوب لسلطنة عُمان منذ توليه السلطة عام 1970، وكرّس الدستور الجديد نظام الحكم الوراثي السلطاني في السلطنة، كما كرّس تولي السلطان مهمات رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع والمالية إضافة الى منصب القائد الأعلى للقوى المسلحة.يتألف هذا الدستور من سبعة أبواب وإحدى وثمانين...