في إطار محاولة تأخير الهجوم الإيراني على إسرائيل وإعطاء فرصة لنجاح المفاوضات في الدوحة، ينشط الاتصال الديبلوسي بين قطر وإيران، في الساعات الأخيرة، بحسب معلومات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وتكشف الصحيفة، نقلاً عن مسؤول كبير في إحدى الدول الوسيطة، عن أنّ "رئيس الوزراء القطري تحدّث مع القيادة في طهران، وأبلغها بإحراز تقدّم إيجابيّ في المفاوضات"، وألمح إلى كبار المسؤولين الإيرانيين: "يجب أن تفكّروا بعناية حول الجدوى من مهاجمة إسرائيل، بالنسبة لكم أو لحزب الله، وسط هذا التقدُّم".
وتُشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ "إيران وحزب الله يميلان إلى إرجاء الهجوم الذي كان مخططًا له في موعد قريب جدّاً".
وتحدّث مسؤول أمنيّ إسرائيليّ كبير، ليل أمس، عمّا رشح من "أجواء إيجابية" في المفاوضات، مؤكّداً التفاصيل المتعلّقة ببقاء فِرَق التفاوض، وإرجاء هجوم إيران و"حزب الله"، لكنّه سعى في الوقت عينه إلى التخفيف من وطأة التقارير التي تُشير إلى "إحراز تقدّم كبير" في المفاوضات بالقول "لقد انطلق أعضاء الفريق الإسرائيلي بصلاحيات قليلة جدّاً. ليس لديهم تفويض واسع على الإطلاق، حتى لو ادّعى رئيس الموساد خلاف ذلك في المحادثات مع أطراف خارجية، ولا أعتقد أن هذا سيكون كافياً".
من جهتها، نقلت "القناة 12 الإسرائيلية" عن مصدر في مفاوضات الدوحة قوله إنّ "هناك التقاء مصالح، ويجب عدم إضاعة الفرصة لإنجاز صفقة تبادل".
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "إحراز تقدُّم ملموس على الأقل في قضيّة رئيسيّة واحدة هي محور نيتساريم".
وتتّجه الأنظار اليوم إلى يومٍ ثانٍ من المفاوضات في الدوحة، والتي من المرتقب أن تنطلق عند نحو الأولى ظهراً، بعد انتهاء صلاة الجمعة، والتي سيُشارك فيها أعضاء من الوفد الوسيط في قطر.