النهار

الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة من مناطق في غزة مع استمرار القتال
المصدر: رويترز
الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة من مناطق في غزة مع استمرار القتال
امرأة تحمل طفلاً بينما يفر فلسطينيون بأمتعتهم من دير البلح وسط قطاع غزة (16 آب 2024، أ ف ب).
A+   A-
أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا جديدا، اليوم الجمعة، بإخلاء مناطق في جنوب غزة ووسطها كانت محددة في السابق بأنها مناطق إنسانية آمنة، قائلا إن هذه المناطق تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قاعدة لإطلاق قذائف المورتر والصواريخ نحو إسرائيل.

وقال سكان من دير البلح، وهي آخر منطقة لم تقتحمها القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب قبل أكثر من 10 أشهر، إن القصف اشتد وعبرت الدبابات السياج المحيط بالمدينة.

وقال الجيش أنه أرسل منشورات ورسائل نصية تحذيرية إلى سكان المنطقة الواقعة في شمال مدينة خان يونس بجنوب القطاع وفي شرق دير البلح حيث يحتمي عشرات الآلاف من القتال الدائر في مناطق أخرى من القطاع.

وأضاف الجيش في بيان "يهدف التحذير المسبق إلى تخفيف الضرر عن المدنيين وتمكينهم من الابتعاد عن منطقة القتال".

وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام فلسطينية لم يتسن لرويترز التحقق منها بعد مئات العائلات تتدفق خارجة من دير البلح وخان يونس على عربات تجرها حمير ومركبات ثلاثية العجلات (توك توك) وغيرها من المركبات على متنها ما استطاعوا حمله من متاعهم.

وفي تعليقها على أمر الإخلاء الجديد، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، إن الناس "ما زالوا محاصرين في كابوس لا ينتهي من موت ودمار على نطاق هائل".

تصاعد عدد القتلى
وذكر الجيش في وقت سابق أنه قصف منطقة في خان يونس أُطلقت منها صواريخ باتجاه مستوطنة كيسوفيم أمس الخميس، وأنه عثر على أسلحة بينها صواريخ تطلق من على الكتف ومتفجرات.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم الجمعة في القطاع قتلت 17 فلسطينيا على الأقل.

وجاءت أحدث أوامر الإخلاء في وقت أنهى فيه مفاوضون في الدوحة يومين من محادثات استهدفت التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب. وقال الوسطاء في المفاوضات إن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل.

وتكرر نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليوني نسمة منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة ردا على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول. وترد تقارير بانتظام عن سقوط قتلى في الضربات الإسرائيلية حتى في المناطق المعلنة مناطق إنسانية آمنة.

وتتهم إسرائيل حماس وجماعات مسلحة أخرى بإخفاء مقاتليهم في مناطق مدنية عمدا، وهو ما تنفيه حماس. وفي أي حال، أصبح القتال أكثر امتدادا في مناطق متفرقة وأقل تنظيما مع تحول حماس نحو حرب العصابات التي تضطلع بها مجموعات صغيرة من المقاتلين.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم على غزة قتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين.

وتقول إسرائيل إنها قتلت 17 ألف مقاتل من حماس.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium