النهار

تعذيب جنسيّ في منشأة الاعتقال "سديه تيمان"... تقرير طبي يُناقض أقوال جنود إسرائيليين
المصدر: "النهار"
تعذيب جنسيّ في منشأة الاعتقال "سديه تيمان"... تقرير طبي يُناقض أقوال جنود إسرائيليين
سجن.
A+   A-
أكّد تقرير طبيّ تعرُّض أسير من غزّة إلى تعذيب جنسيّ في منشأة الاعتقال "سديه تيمان"، مجرّما الجنود المشتبه بهم، ومنافياً ادعاءاتهم.

وتتناقض نتائج التقرير الطبي بشأن حالة الأسير مع ادعاءات الجنود المشتبه بهم، وتعزّز الشكوك بشأن تعرّض الأسير إلى "فعل مشين"، فضلاً عن ثقب رئتيه، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

كما يتناقض تقرير الطبيب الذي فحص الأسير، مع فريق الدفاع عن الجنود مُرتكبي الجريمة، ويقدّم صورة عن الوضع، لا تتفق مع الادعاءات بأنّ الأسير، ضحية الجريمة، قد عمد إلى جرح نفسه.

وبحسب نتائج التقرير الطبيّ الذي تم كتابته بعد سلسلة من الفحوصات التي أجريت للأسير في مستشفى "أسوتا" في أسدود، فإن الأسير أصيب بطريقة تشير إلى ارتكاب "فعل مشين" بحقّه، بالإضافة إلى أن رئتيه مثقوبة، وكُسرت العديد من ضلوعه.

وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي مقطع فيديو مسرباً من كاميرات داخلية في "سديه تيمان"، يوثق واقعة اعتداء الجنود جنسياً على أسير فلسطيني من غزة.

وفي 29 تموز الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في إسرائيل بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى معتقل "سديه تيمان" للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.

ولا تزال النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضدّ أي منهم.

وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، اتفقت النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية والدفاع العام العسكري على تحويل الجنود الخمسة المشتبهين إلى الاعتقال المنزلي لمدة عشرة أيام.

وادعت النيابة العامة العسكرية، حينها، أنها وافقت على تحويل الجنود المشتبهين إلى الاعتقال المنزلي بسبب استغراق استطلاع خدمة الاختبارات للبالغين وقتا طويلا، وبحجة أن للمشتبهين عائلات ولا يشكلون خطرا على الجمهور لدى إخلاء سبيلهم للاعتقال المنزلي.

وفي بداية الشهر الجاري، أعاد الجيش الإسرائيلي إلى منشأة الاعتقال "سديه تيمان"، الأسير الذي تعرض لتعذيب جنسي شديد في منشأة الاعتقال نفسها، وذلك بعد تسريحه من المستشفى.

وعقّبت جمعية أطباء لحقوق الإنسان، أن "إعادة المعتقل إلى العيادة في سديه تيمان، الذي تعرض فيه للتعذيب، هو فشل أخلاقي ومهني خطير من جانب الجهات الطبية وإدارة المستشفى الذي كانوا ضالعين في علاجه الطبي. وبقرارهم هذا عرّض الطاقم الطبي المعتقل لإمكانية أن يلتقي مرة أخرى مع الجنود المشتبهين بتنفيذ عملية الاغتصاب، وبذلك يعرضون حياته للخطر".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium