لحق الصحافيّ الفلسطينيّ حمزة مرتجى اليوم الثلثاء بشقيقه المصوّر الصحافيّ ياسر الذي قتله الجيش الإسرائيليّ عام 2018 أثناء تغطية احتجاجات يوم الأرض في خان يونس.
وفارق الصحافيّ حمزة الحياة متأثّراً بجروح أُصيب بها في الغارة على مدرسة مصطفى عبد الحافظ تاركًا طفل شقيقه الراحل وقد تجرّع اليُتم مرّتين، وتاركًا كذلك زوجته غادة في جنوب القطاع، وقد أنجبت طفلهما ياسر هناك.
وكان شقيقه ياسر مرتجى أوّل من أدخل الـ"درون" للتصوير في قطاع غزة محقّقاً حلمه: "أتمنى أن يأتي اليوم الذي يمكنني فيه التقاط هذه الصورة من السماء بدلاً من الأرض! اسمي ياسر وعمري 30 عاماً، أعيش في مدينة غزّة، ولم أرحل عنها قط في حياتي". أسس الأخوان شركة "عين للإنتاج الإعلاميّ". وهي شركة أنتجت الموادّ الإعلاميّة لصالح قناة الجزيرة و"بي بي سي" و"فايس" وشركات إعلامية أخرى عديدة. اشتهر بعمله الوثائقيّ "غزة: الشجاعية الناجية" لصالح قناة الجزيرة". ألقى هذا الفيلم الوثائقي الضوء على بيسان ضاهر التي نجت من هجوم إسرائيليّ على حيّ الشجاعية في غزّة والذي أسفر عن استشهاد ستّة من أفراد عائلتها.
وأعلن المكتب الإعلاميّ الحكوميّ في غزة أنّ عدد الشهداء الصحافيين في قطاع غزة ارتفع إلى 170 صحافياً وصحافية، منذ بدء حرب الإبادة في القطاع، وذلك بمقتل الصحافيّ حمزة مرتجى.
ودان المكتب الإعلاميّ استهداف الصحافيين الفلسطينيين، وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم، كما طالب المجتمع الدوليّ بملاحقتها في المحاكم الدوليّة، والضغط لوقف العدوان.