الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" عملية "ثعلب الصحراء" يوم قررت أميركا معاقبة صدام حسين

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار".
وقفات "النهار".
A+ A-
جو حمّورةقد يُصنف الرئيس العراقي السابق صدام حسين كأكثر زعماء الدول العربية معاندة للولايات المتحدة الأميركية. فمنذ توليه رئاسة السلطة في بلاده رسمياً في عام 1979، وحتى يوم إعدامه في عام 2006، قام صدام حسين بكل ما لا ترغب فيه أميركا. حارب إيران واجتاح الكويت، ضرب إسرائيل بالصواريخ وخطف أجانب، كما منع بيع النفط بأسعار تفضلها الدول الغربية، وسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل.كانت العدائية العلنية والظاهرة بين الطرفين كافية لاندلاع الحرب بينهما مجدداً في عام 1998، وإن بأساليب وطرق مختلفة عن حرب الخليج التي تلت اجتياح العراق جارته الكويت في عام 1990، وشن الولايات المتحدة وحلفائها سلسلة من الضربات أفقدت الجيش العراقي قدرته الحقيقية على شن أي هجوم عسكري جديد. فأطلقت الولايات المتحدة عملية "ثعلب الصحراء" في عام 1998، وهي عبارة عن سلسلة من الضربات الجوية والبحرية للبنية التحتية العسكرية والمدنية العراقية، بحجة عدم تعاون النظام العراقي مع البعثة الدولية للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل. بدأت العملية في 16 ديسمبر (كانون الأول)، واستمرت أربعة أيام فقط، دمرت فيها الولايات المتحدة عدداً كبيراً من القواعد العسكرية العراقية، بما في ذلك قصور الرئيس العراقي المنتشرة في المحافظات كافة. كما شاركت بريطانيا في الحملة الجوية بشكل مباشر، فيما قام عدد من الدول الأخرى بالإسناد اللوجستي لعملية "ثعلب الصحراء". أما فرنسا والصين وروسيا، فكانوا ضد العملية، ورأوا فيها مخالفةً للقانون الدولي، لأن العملية كانت بقيادة دول أخرى بشكل أحادي، وليس ضمن إطار قرار دولي صادر عن مجلس الأمن.وبحسب إحصاءات رسمية، نفّذت الطائرات العسكرية الأميركية 623 طلعة جوية ضد نحو 100 هدف عراقي، وألقت 540 قنبلة على أهداف فيه. في المقابل، نفذ البريطانيون 28 طلعة جوية ضد 11 هدفاً. أما الجانب العراقي،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم