الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان 25 أيّار (مايو) 2000

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار".
وقفات "النهار".
A+ A-
إعداد: جاد فقيهارتبط لبنان بشكل مباشر ولمرّات عديدة بالصراع العربي-الإسرائيلي منذ بداياته حتى اليوم، ومع الوقت بات للبنان صراعاً خاصاً مع إسرائيل. منتصف السيتينات من القرن الماضي نشطت حركة الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية التي ناصرت القضية الفلسطينية والتي قامت بعمليات عسكرية في جنوب لبنان إبان احتلال إسرائيل للشريط الحدودي، إلى أن بدأ تشكّل حزب الله مطلع الثمانينات والدور الذي لعبه في البلدات الجنوبية. تفاوتت الأعمال الحربية بين الجهة اللبنانية والجهة الإسرائيلية ومعها كان الجيش الإسرائيلي يدخل إلى الأراضي اللبنانية وينفذ عمليات حربية وبصورة متقطعة. أبرز محطات هذه المواجهات بين الجهتين انطلق بعد مرور 72 ساعة فقط على تنفيذ منظمة التحرير الفلسطينية عملية "كمال عدوان"، إذ حشدت إسرائيل ما لا يقل عن 25 ألف جندي لغزو الجنوب اللبناني وإقامة منطقة عازلة والقضاء على الحركات والتنظيمات الفلسطينية المسلحة. لم تكن العملية الفلسطينية المسبب الوحيد للاجتياح البري الإسرائيلي عام 1978 بل كان دافع إسرائيل الأول والأخير القضاء على الفصائل الفلسطينية وتكوين منطقة أمنية في جنوب لبنان تشرف عليها قواتها بصورة مباشرة. الاجتياح الاسرائيلي الذي بدأ بتاريخ 13 آذار (مارس) 1978، أطلق عليه اسم "عملية الليطاني".  ما إن غزا الجيش الإسرائيلي الجنوب اللبناني واستولى على بعض المواقع التابعة للمنظمات الفلسطينية جنوب الليطاني حتى بدأت محركات لبنان الديبلوماسية بالعمل. رأس حربة لبنان لدى مجلس الامن كان مندوبه غسان التويني، اذ خاض الأخير معركة شرسة أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن وأروقته لتأمين حماية دولية للبنان وإرغام إسرائيل على وقف عدوانها. وبالفعل، نجح تويني بعد إطلاق صرخته الشهيرة "اتركوا شعبي يعيش" بانتزاع قرار دولي من مجلس الأمن حمل الرقم 425 ونص على الانسحاب الفوري للجيش الإسرائيلي من الجنوب وعلى احترام سلامة لبنان الإقليمية وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا. بالتزامن مع صدور هذا القرار وتجاهل إسرائيل فحواه وتخلفها عن تنفيذه، بدأت تتشكل في الجنوب اللبناني حركات مقاومة مسلحة ذات أيديولوجيات وأحزاب ذات انتماءات يسارية وقومية وإسلامية. باشرت هذه الأحزاب والتنظيمات تنفيذ عمليات عسكرية يومية ضد القوات الإسرائيلية.لم تكتف إسرائيل بعدم تطبيق القرار 425، بل اجتاحت الجنوب في السادس من حزيران (يونيو) 1982 ووصلت الى احتلال بيروت، ما دفع الحركات اللبنانية المقاومة على رفع وتيرة عملياتها العسكرية وابتكار أساليب جديدة لمواجهة الإسرائيليين كالعبوات الناسفة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم