أعلنت هيئة عمليات التجارة البحريّة البريطانيّة اليوم الخميس أنّ ناقلة نفط ترفع علم اليونان راسية في البحر الأحمر بعد تعرّضها لهجمات متكررة.
وأضافت أنه تسنى إجلاء جميع أفراد طاقمها.
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن يحيى سريع اليوم الخميس استهداف ناقلة النفط "سونيون" والسفينة "نورث ويند 1" في البحر الأحمر وخليج عدن.
أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر الخميس أنها نقلت طاقم ناقلة نفط ترفع علم اليونان غداة تضررها جراء هجوم قبالة سواحل اليمن، محذرة من أن السفينة تشكل الآن "خطرا بيئيا".
وأصابت ثلاثة مقذوفات الأربعاء ناقلة النفط "سونيون" قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة المحرّك، بحسب وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري.
وكتبت مهمة "أسبيدس" الأوروبية على منصّة إكس أنه "بناء على طلب القبطان، أرسلت المهمة سفينة لنقل الطاقم"، مشيرة إلى أنه "تم نقل جميع من كانوا على متن السفينة أم/في سونيون إلى جيبوتي، أقرب ميناء آمن".
وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" اليونانية للشحن وكانت تقلّ طاقما من 25 شخصا، هم 23 فيليبينيا وروسيان. وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.
وقال المتحدث باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان "نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عمليتينِ عسكريتينِ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن (...) الأولى استهدفتْ سفينةَ (SOUNION) النفطية التابعةَ لشركةٍ تتعاملُ مع العدوِّ الإسرائيليِّ وانتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وقدْ أصيبتِ السفينةُ إصابةً (...) والأخرى استهدفتْ سفينةَ (Sw North Wind I)".
وأضاف أن العمليتين نفذتا "بعددٍ من الزوارقِ الحربية والصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ".
ويأتي ذلك تزامنا مع حملة الحوثيين على سفن تجارية على يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها في ما يعتبرونه دعما لقطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.
وأشارت المهمة الأوروبية إلى أن السفينة سونيون "التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، تشكل الآن خطرا ملاحيا وبيئيا" مؤكدة أنه "من الضروري أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر والامتناع عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي".
وأفاد مركز المعلومات البحرية المشترك الذي يديره تحالف بحري غربي، بأن السفينة هُجرت وهي متوقفة حاليًا في عرض البحر الأحمر بين إريتريا واليمن، مشيرا إلى أنه تم احتواء الحريق وقد أصيب أحد أفراد الطاقم بجروح طفيفة.
من جانبها، أكدت شركة "دلتا تانكرز" المالكة للسفينة في بيان أن "هناك خططا لنقل السفينة إلى وجهة أكثر أمانا حيث يمكن إجراء تقييم كامل لها (فحوصات وتصليحات)". ولم تحدد الشركة المكان الذي تنوي نقل السفينة إليه.
و"سونيون" هي ثالث سفينة مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر، بعد سفينتَي "دلتا بلو" و"دلتا أتلانتيكا"، وفقا لبيانات الشحن.
ودان وزير الملاحة البحرية وسياسات الجزر اليوناني كريستوس ستايلانديس، الهجوم المسلّح على ناقلة تحمل العلم اليوناني في البحر الأحمر.
وقال ستايلانديس في بيان إن ناقلة تضم طاقمًا من 25 فرداً، تعرضت لهجوم مسلح على بعد 72 ميلاً بحرياً غرب ميناء الحديدة في اليمن.
وأشار إلى أن الحالة الصحية لأفراد طاقم السفينة جيدة، وأن السفينة المتضررة من الهجوم ما زالت تنتظر في المنطقة.
وشدد على إدانته للهجوم، معتبرا أنه "ينتهك قواعد القانون الدولي ويشكل تهديدًا خطيرًا لأمن النقل البحري الدولي".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، انجراف سفينة تجارية قبالة شواطئ محافظة الحديدة غرب اليمن؛ بعد فقدان السيطرة عليها إثر تعطل محركها واندلاع حريق على متنها جراء استهدافها بـ3 قذائف.
وقالت الهيئة في بيان إنها تلقت بلاغًا عن "وقوع حادث على بعد 77 ميلا بحريا غرب الحديدة في اليمن".
وعادة ما تشير البحرية البريطانية بمثل هذه الحوادث إلى هجمات يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها إسرائيلية أو أميركية أو بريطانية.