النهار

السيسي يحذّر بعد اجتماعه برئيس الأركان الأميركي من أخطار فتح جبهة جديدة في لبنان
المصدر: أ ف ب
السيسي يحذّر بعد اجتماعه برئيس الأركان الأميركي من أخطار فتح جبهة جديدة في لبنان
السيسي مجتمعا ببراون في القاهرة (25 آب 2024، الرئاسة المصرية).
A+   A-
حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه برئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون الأحد في القاهرة، من "مخاطر" فتح جبهة جديدة في لبنان، بعد التصعيد الجديد بين حزب الله وإسرائيل، داعيا المجتمع الدولي الى "وقفة حاسمة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، إن "الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل".

وحذّر "من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان"، مؤكدا على "ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته".
 

وجاء اللقاء بين السيسي وبراون في يوم يفترض أن تُعقد فيه جولة مفاوضات جديدة في القاهرة بوساطة أميركية ومصرية وقطرية بين إسرائيل وحماس في محاولة للتوصل الى هدنة في قطاع غزة.

وشدّد الرئيس المصري "على ضرورة التجاوب مع الجهود المشتركة المصرية الأميركية القطرية الرامية للتوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين".

وأعلنت واشنطن الجمعة أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" وليام بيرنز وصل الى القاهرة للمشاركة في المباحثات.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد إن قرار إرسال وفد الى القاهرة سيؤخذ لاحقا اليوم.

وكانت حماس أعلنت السبت أنها سترسل وفدا إلى القاهرة.

واندلعت الحرف في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل تسبّب بمقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.

وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل 40405 أشخاص، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

ومنذ بدء الحرب، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية، بعد فتح الحزب اللبناني ما أسماه "جبهة إسناد" لغزة.

ولكنّ منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم بعد ساعات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نُسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما.

وأعلن حزب الله الأحد شنّ "هجوم كبير" بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل في "ردّ أولي" على اغتيال شكر. وأعلنت إسرائيل إحباط "جزء كبير" من الهجوم.

ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل، قتل 605 أشخاص في لبنان، بينهم 391 مقاتلا من حزب الله و131 مدنيا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium