ما تزال قضيّة وفاة الباحثة ريم حامد في فرنسا في ظروف غامضة تشغل المصريين بعد أيّام على استغاثات وجهتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعرّضها للتنمّر والعنصريّة وملاحقتها من قبل جهات مجهولة.
ومن المتوقّع أن تكون وفاتها مرتبطة بالأبحاث العلمية التي أعدّتها في مجال البيولوجيا التكاملية، علماً أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في البايوتكنولوجي من جامعة القاهرة، والماجستير في علم الجينوم بجامعة باريس ساكلاي، والتي كانت تجري فيها أبحاثها للحصول على درجة الدكتوراه.
ووفق ما تردد من معلومات فإن الباحثة المصرية كانت تركز في أبحاثها التي كانت تسعى من خلالها للحصول على الدكتوراه على ما يعرف بالتعبير الجيني، وهو العملية التي يتم من خلالها استخدام المعلومات الجينية لخلق منتجات جينية صناعية، والتركيز على عملية إنتاج البروتينات بناءً على المعلومات الموجودة في المادة الوراثية.
وكانت الباحثة تستهدف من خلال أبحاثها معرفة سبب انتشار بعض الأمراض وسبل مواجهتها.
وقبل حذف منشوراتها بأيّام من مقتلها، تحدثت عن ملاحقات تتعرض لها وقيام إحدى جاراتها برش مادة مخدّرة على مدخل منزلها.
وقال صالح فرهود رئيس الجالية المصريّة في فرنسا، إنّ التحقيق في واقعة وفاة الباحثة المصريّة ريم حامد تتم في سريّة شديدة.
كما تابع أنّه لن يتم التصريح بدفن الجثمان وإرساله إلى مصر إلا بعد الانتهاء من كافة التحقيقات.
وكتبت الفتاة المصريّة أنه يتم تهديدها لإجبارها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا، ملمحة لمسوؤلية شخص ما يعمل معها في جهة عملها وراء ذلك.