الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" خط الغاز العربي: شريان اقتصادي حيوي مقطّع الأوصال

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار".
وقفات "النهار".
A+ A-
إعداد: الدكتور مجيد مطر كان واضحاً منذ البداية أن توقيع اتفاقية خط الغاز العربي يحملُ ابعاداً سياسية توازي أهميتها الأبعاد الاقتصادية والتجارية، فالتعاون العربي في إطار الطاقة سيتيحُ من الناحيةِ السياسية توثيق العلاقات العربية ــ العربية انطلاقاً من الفهم الشامل لمصالحهم المشتركة، في الوقت الذي سيؤدي تفعيل خط الغاز العربي إلى تخفيض التكاليف والاعباء المالية ما يتيح للاقتصاد العربي المنافسة وتحسين الانتاجية، ويؤكد أيضاً أن السياسة لا تنفصلُ عن الاقتصاد. فمنذ اكتشاف النفط سنة 1859 اتخذ الصراع الدولي منحىً مختلفاً يتشابك فيه الجيوسياسي مع الاستراتيجي، وألهب منطقة الشرق الأوسط ودخل في صميم السياسات الدولية وتفاعلاتها.فقي 15 كانون الأول (ديسمبر) 2000 تم توقيع مذكرة التفاهم بين مصر وسوريا ولبنان لنقل وتسويق الفائض من الغاز المصري والسوري، عبر إنشاء خط الغاز العربي. وقال وزير البترول المصري سامح فهمي إن مشروع خط الغاز العربي سيتم من خلال نقل وتصدير الغاز المصري إلى الأردن ثم إلى لبنان عبر سوريا، ثم قبرص والدول الأوروبية في مرحلة متقدمة، واصفاً الخط بأنه مشروع اقتصادي تجاري من الدرجة الأولى ويلقى الدعم السياسي الكامل من قادة ورؤساء الدول الاربع. وبتاريخ 28 كانون الثاني (يناير) 2001، أعلن الأردن انضمامه رسمياً الى التفاهم. على المستوى العملي، نُفذ المشروع على أربع مراحل زمنية.الاولى بدأت بخط يمتد من منطقة العريش المصرية الى العقبة في الأردن بطول يبلغ 265 كلم، يوازيه خط بحري يبلغ 15 كلم يمتد من خليج العقبة. نُفذت هذا المرحلة سنة 2003، وتولت مصر الاعمال عبر شركة غاز الشرق المصرية.أما الثانية، فشملت الجزء الذي يمتد من الحدود السورية ــ الاردنية، من منطقة الرحاب الأردنية التي تبعد 30 كلم من الحدود السورية، بطول يبلغ 393 كلم. وأُنجزت هذه المرحلة سنة 2005 عبر شركة فجر الأردنية- المصرية.المرحلة الثالثة تبدأ من الأردن إلى دير علي في سوريا. ومن هناك، يُستكمل الخط إلى محطة الريان بطول يبلغ حوالى 324 كيلومتراً، ويهدف إلى ضخ الغاز بالقرب من حمص بسعة 1.1 مليار متر مكعب سنوياً، ويساهم بإمداد محطتي تشرين ودير علي لتوليد الكهرباء. هذه المرحلة اكتملت في شباط (فبراير) 2008، وقامت ببنائها شركة النفط السورية و"ستروي ‌ترانس‌ غاز"، إحدى شركات "غازبروم" الروسيةتضمنت هذه المرحلة إنشاء "الشركة العربية لنقل وتوزيع الغاز"، ومقرها دمشق، وكذلك انشاء "الهيئة العربية للغاز"، ومقرها بيروت. المرحلة الرابعة تمثلت باتفاق في العام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم