في ظل فقدان الورق في أسواق غزة، اختار الفنان الغزاوي أحمد مهنا الرسم على أغلفة الطرود الغذائية في محاولة لتوثيق يوميات الغزيين والنازحين المؤلمة في ظل حرب إسرائيلية ضارية انقضت منها 10 شهور دامية ومدمرة.
والفنان مهنا في العقد الرابع من عمره، يقيم مع زوجته وأطفاله في مدينة دير البلح وسط القطاع، وهي الأكثر اكتظاظًا بالنازحين، وقد اختبر معاناة النازحين فيما يشبه "صراع البقاء"، من أجل توفير أبسط مقومات الحياة اليومية.
واعتاد مهنا جمع كراتين طرود المساعدات الفارغة، والتي يقصّها الى أشكال مربعة أو مستطيلة بما يخدم فكرته موثقاً ما يعانيه تحت الفلسطيني نيّر الاحتلال ونيران الحرب ومآسي الحصار والعزلة.
وتعكس لوحات مهنا حياة النزوح والخيم والمعاناة اليومية بحثاً عن مقومات الحياة حيث على الأطفال والآباء الاصطفاف في طوابير بانتظار دور قد لا يأتي أمام قافلات توزيع المساعدات.